زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون

دعا زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المساعدة في رفع العقوبات بحق بيونغ يانغ، عقب قمته مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفق ما أعلنته صحيفة يابانية اليوم الأحد نقلاً عن مصادر لم تسمها في البلدين.

وقالت صحيفة "يوميونشيمبون" إن كيم تقدم بالطلب خلال اجتماعه الثالث بشي في بكين الشهر الماضي، حيث وعده الرئيس الصيني بالقيام بـ"أقصى ما في وسعه" للايفاء بذلك.

وأوضحت الصحيفة أن الزعيم الكوري الشمالي قال للرئيس الصيني: "نشعر بألم كبير جراء العقوبات الاقتصادية. بما أننا الآن أنهينا القمة بين الولايات لمتحدة وكوريا الشمالية بنجاح، أريد من الصين أن تعمل باتجاه الرفع المبكر للعقوبات".

وسعت الدولتان الحليفتان منذ حقبة الحرب الباردة خلال الأشهر الأخيرة إلى إصلاح العلاقات التي توترت بفعل تجارب بيونغ يانغ النووية، ودعم بكين لعقوبات الأمم المتحدة التي تلت ذلك.

واختار كيم بكين، الراعي الأساسي لنظامه من الناحية الاقتصادية والجهة الدبلوماسية الحامية له، كوجهة لأول رحلة رسمية إلى خارج البلاد قام بها في مارس، فيما التقى شي ثانية في مايو في مدينة داليان الساحلية (شمال شرق).

وأفادت الصحيفة أن كيم طلب من شي المساعدة في تخفيف العقوبات التي شلت اقتصاد كوريا الشمالية ، وحث الصين على دعم بيونغ يانغ في محادثاتها مع واشنطن بشأن نزع أسلحتها النووية.

وقال الرئيس الصيني بدوره إنه "يدعم بحيوية إصلاحات كوريا الشمالية وانفتاحها وسيتعاون بفعالية مع المسائل المرتبطة بهذه الجهود"، بحسب الصحيفة. وقد حث كوريا الشمالية على "مواصلة مشاوراتها مع الصين" أثناء تفاوضها مع الولايات المتحدة.

وأشارت الصين العام الماضي إلى أنه بإمكان مجلس الأمن الدولي النظر في تخفيف الإجراءات العقابية بحق بيونغ يانغ.

واعتبرت زيارة كيم الرسمية الثالثة إلى الصين، بمثابة تحرك لطمأنة بكين بأن بيونع يانغ لن تتجاهل مصالحها عقب القمة التاريخي التي جمعت الزعيم الكوري الشمالي بترمب في سنغافورة.

وتأمل كل من الصين والولايات المتحدة برؤية شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية. لكن بكين تخشى من أن تتقارب واشنطن وبيونغ يانغ على حسابها، وهو احتمال ترى فيه تهديداً لاقتصادها ومصالحها الأمنية في المنطقة.