وقعت الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) اتفاقية هنا بشأن تحديث اتفاقية منطقة التجارة الحرة، ما ضخ قوة دفع جديدة نحو التعاون الاقتصادي الإقليمي.
 
ووقعت اتفاقية التحديث بعد أربع جولات فقط من المحادثات التي بدأت رسميا في أغسطس 2014، ما يدل على التطلعات المشتركة والحاجة العملية للجانبين لتعميق وتوسيع التعاون في التجارة والاقتصاد.

 وستغطي الاتفاقية مجموعة من المجالات مثل البضائع والخدمات والاستثمار والتعاون الاقتصادي والتكنولوجي، ما سيعطي زخما جديدا للتنمية الاقتصادية في الصين والآسيان. وسيساعد ذلك أيضا في تحقيق الهدف الخاص بزيادة حجم التجارة البينية إلى تريليون دولار أمريكي بحلول 2020 وتدعيم المفاوضات بشأن الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية ومنطقة التجارة الحرة في منطقة آسيا-الباسيفيك. 

وذكر قاو هو تشنغ وزير التجارة الصيني في تصريح صحفي، أن الصين والآسيان أولت خلال المفاوضات أهمية كبرى لتسهيل التجارة في البضائع والاستثمار وزيادة انفتاح سوق الخدمات ورفع مستوى التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، مضيفاً إن بلاده تتمتع برأس مال وفير وقوة تكنولوجية قوية، بينما تتطلع دول الآسيان إلى تسريع وتيرة التكامل الإقليمي ولديها حاجة كبرى للتنمية الصناعية والبنية التحتية، كما يتمتع الجانبان بمفاهيم متناغمة بشأن التعاون ومميزات اقتصادية متكاملة وفرص هائلة في التعاون الثنائي. وأكد الوزير الصيني، أنه بفضل اتفاقية التجارة الحرة، ارتفع حجم التجارة الثنائية نحو 9 أضعاف من 54.8 مليار دولار أمريكي في 2002 إلى 480.4 مليار دولار في 2014.