عمان - بترا
طالب رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد الحكومة بإيجاد حوافز للشركات المشغلة للعمالة المحلية مقترحا تخفيض نسب اقتطاعات الضمان الاجتماعي لمساعدتها على خلق فرص عمل اكثر لطالبي التوظيف والتشغيل.
جاء ذلك خلال توقيع الغرفة اليوم الاثنين على اتفاقيتين مع شركة عرموش للاستثمارات السياحية وأخرى مع شركة سامح مول، بهدف تدريب وتشغيل 850 شابا وشابة أردنيين.
واكد مراد أن القطاع الخاص حريص على الاستفادة من الشباب الخريجين وطاقاتهم خصوصا مع تسلحهم بالمهارات اللازمة لقيامهم بالأعمال المنوطة بهم ضمن بيئة عمل صديقة ومشجعة على الابداع والتطور الوظيفي، لاسيما وأن تحدي البطالة أصبح هاجسا للجميع.
واشار مراد إلى أن الغرفة أجرت دراسات عملية أظهرت أن عدم المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل تعد من أبرز الأسباب التي تزيد نسب البطالة لدى الشباب حديثي التخرج.
واوضح أن ردم الهوة بين متطلبات سوق العمل ومخرجات التعليم لتوفير الخريج المطلوب لأصحاب العمل سيكون مثالا يحتذى به ويفيد المتدربين من الخريجين على المدى المتوسط لتأهيلهم للدخول الى سوق العمل بنجاح.
وتتضمن الاتفاقيتان تدريب الشباب وتوظيفهم لمدة عام في فروع شركة عرموش وسامح مول، حيث ستسهم غرفة تجارة عمان في دعمهم إلى جانب المؤسستين.
ووقع الاتفاقيتين رئيس غرفة تجارة عمان عيسى حيدر مراد، ورئيس مجلس الادارة لشركة عرموش للاستثمارات السياحية (ماكدونالدز الأردن) أحمد عرموش ،ورئيس مجلس إدارة شركة سامح مول خالد الربابعة، بحضور أمين عام وزارة العمل حمادة أبو نجمة ومدير عام صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني الدكتور غسان ابو ياغي، ومدير مديرية عمل غرفة تجارة عمان فيصل الفايز.
ويأتي توقيع الاتفاقيتين استكمالا لمبادرة (التأهيل من أجل التشغيل ) التي أطلقتها غرفة تجارة عمان العام الماضي بالتعاون مع وزارة العمل وصندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني لتسليح الخريجين الجدد بالخبرة اللازمة لدخول سوق العمل وبكلفة تصل لأكثر من مليوني دينار.
وقامت المبادرة منذ انطلاقتها وحتي اليوم بتدريب وتأهيل نحو1000 شاب وشابة وتزويدهم بالخبرات النظرية والعملية اللازمة لدخول معترك سوق العمل بكفاءة واقتدار.
وتشتمل المبادرة على شقين يمثل أولهما نظري بحيث يتم في مركز التأهيل والتدريب في مبنى غرفة تجارة عمان فيما يكون الشق الثاني تدريبا عمليا في مكان العمل حيث سيتقاضى المتدرب راتبا تتحمل جزءا منه الغرفة اسهاما منها في تأهيل الشباب الاردني لسوق العمل والجزء الثاني يتحمله صاحب العمل الذي يتواجد لديه المتدرب.
الى ذلك أعرب أبو نجمة عن تقديره للجهود التي تبذلها غرفة تجارة عمان بمجال توفير كل التسهيلات والدعم لتوفير فرص العمل للأردنيين من خلال منتسبيها الذين يزيد عددهم على 46 الف منشأة بالعاصمة لوحدها، مثمنا اختيارها قطاع الخدمات لبدء التدريب والتشغيل.
واكد أهمية دور مديرية العمل التي تم افتتاحها قبل ستة أشهر في غرفة تجارة عمان مشيرا إلى أن الخدمات المقدمة من خلالها تعمل على تسهيل حصول الشركات على كافة الخدمات والموافقات اللازمة لمزاولة الأعمال واستمرار النشاط الاقتصادي..
من جهته أكد عرموش أهمية التعاون بين المؤسسات الخدمية والقطاع الخاص مشددا على أهمية التدريب لتأهيل الأردنيين وتخريج كفاءات قادرة على دخول سوق العمل والتنافس على الفرص الوظيفية.
بدوره، قال الربابعة أن غالبية موظفي شركة سامح مول من العمالة الأردنية، مشيرا إلى أهمية مثل هذه الاتفاقية في تدريب الشباب الأردني.