الرياض – العرب اليوم
قالت مصادر مطلعة ، الأربعاء، إن شركة أرامكو النفطية السعودية أرجأت خططا للشراكة مع شركة النفط الحكومية الماليزية بتروناس في مشروع بقيمة 27 مليار دولار للتكرير والبتروكيماويات في ماليزيا.
وكانت أرامكو أجرت محادثات مع بتروناس للدخول في شراكة بمشروع التطوير المتكامل للتكرير والبتروكيماويات بولاية جوهور في جنوب ماليزيا.
وقال سداد الحسيني، المسؤول التنفيذي الكبير السابق في أرامكو السعودية والذي يعمل حاليا مستشارا للطاقة، إنه يعتقد أن العرض لم يتجاوز مرحلة المناقشة الأولية.
وأضاف أنه في كل الأحوال وبالنظر إلى حجم الاستثمار وصادرات الصين الإقليمية المتزايدة من المنتجات المكررة والطاقة التكريرية الحالية لسنغافورة والمنافسة التي تواجهها مشروعات مشتركة للتكرير تملكها أرامكو في كوريا الجنوبية والصين واليابان بسبب هذا المشروع، فإن قرار تأجيله مدروس بشكل جيد على الأرجح، واصفا إياه بأنه قرار حكيم من إدارة أرامكو في هذا التوقيت.
جرى تدشين المشروع في 2012 ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل في الربع الأول من 2019 على أن يشمل مصفاة لتكرير النفط بطاقة 300 ألف برميل يوميا، ومجمعا للبتروكيماويات بطاقة إنتاجية 7.7 مليون طن متري.
وذكرت خدمة آي.اف.آر التابعة لتومسون رويترز في يونيو أن بتروناس المملوكة للدولة طلبت العام الماضي عروضا لقرض حجمه 7.2 مليار دولار للمشروع مع ضمانات منفصلة مقدمة من قبل الشركة وأرامكو.
ويأتي تحرك أرامكو لتعليق خططها في المشروع الماليزي المشترك في وقت تعاني فيه بتروناس من انخفاض أسعار النفط. وكانت بتروناس قالت في مطلع 2016 إنها ستخفض الإنفاق بما يصل إلى 50 مليار رنجيت (11.27 مليار دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة. وخفضت الشركة أيضا التوزيعات التي تصرفها للحكومة الماليزية.
ولم تتخذ بتروناس أيضا قرارا نهائيا بشأن الاستثمار في مشروع للغاز الطبيعي مثير للجدل بقيمة 27 مليار دولار في كندا والذي تعرض لانتقادات من جانب مجموعات من السكان المحليين وجماعات مدافعة عن البيئة.