رئيس هيئة النقل في السعودية الدكتور رميح الرميح

يؤكّد رئيس هيئة النقل في السعودية الدكتور رميح الرميح، أنّه لا عوائق تقف في طريق سعودة قطاع النقل، مشددًا على أنّ أكذوبة أن المرأة السعودية لن تركب مع سائق سعودي تحطمت تحت تجربة شركات توجيه المركبات باستخدام التطبيقات، خلال الفترة الوجيزة الماضية، في حين حاولت هذه الشركات تجاوز أزمة الثقافة السائدة في المجتمع المحلي، والتي تتعاطى مع مصطلح “السائق” في شكل سلبي، من خلال اجتذاب السعوديين للعمل معها، عبر إطلاق مسميات بديلة، ففي الوقت الذي تطلق فيه “أوبر” على العاملين معها بدوام جزئي أو كلي مسمى “شريك” اختارت “كريم”، وهي الشركة المنافسة، إطلاق اسم “كابتن” عليهم.


وبدا الصراع التنافسي بين الشركتين جلياً أثناء زيارة رئيس هيئة النقل العام رميح الرميح مقر شركة “أوبر” الجديد في العاصمة السعودية الثلاثاء الماضي، حين كان يستمع إلى عرض افتراضي من أحد مسؤولي الشركة السعوديين عن خدمة “أوبر”، مستخدماً جهازاً لوحياً مربوطاً بشاشة عريضة على الحائط، وأثناء الشرح، سأل الرميح “هل يعني هذا أن “الكابتن” وصل إلى نقطة تحميل الركاب”، قبل أن تسود المكان لحظة من الصمت، لاحظها رئيس هيئة النقل، ليتدارك الموقف بسرعة، بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه، قائلاً: “أقصد الشريك...عذراً”. 


ونجحت شركات المركبات في السعودية في استقطاب عدد كبير من السعوديين للعمل تحت مظلتها، وهو ما حدا بمؤسس شركة “كريم” عبدالله إلياس ليقول في تصريح سابق إن شركته ستكون في نهاية 2017 أكبر شركة في القطاع الخاص، تتيح فرص عمل للسعوديين في المملكة، قبل أن يستدرك بزهو “سنكون أكبر حتى من أرامكو”، في الوقت الذي أعلنت فيه الشركة المنافسة “أوبر” الأسبوع الماضي أن العاملين تحت مظلة تطبيقها بلغ نحو 140 ألفاً خلال عام واحد، وهو رقم لم يكن متوقعاً لمسيري الشركة، الذين وضعوا الرقم 100 ألف هدفاً لهم خلال ثلاثة أعوام، ويبدو أن السعوديين العاملين مع الشركتين ناهزوا الربع مليون، وهو عدد يعادل نحو 20 في المئة من موظفي الدولة المسجلين في نظام الخدمة المدينة، والبالغ عددهم 1177824 موظفاً وموظفة، كما يعادل في الوقت ذاته نصف عدد موظفي التعليم، البالغ عددهم، وفق إحصاءات وزارة الخدمة المدنية، 501495 موظفاً وموظفة. 


ويذكر أن الشركتين المتنافستين تشهدان استثماراً حكومياً كبيراً، إذ قامت شركة الاتصالات السعودية المملوكة للدولة بشراء حصة تبلغ 10 في المئة في شركة “كريم” بـ375 مليون ريال العام الماضي، في حين استثمر صندوق الاستثمارات العامة في “أوبر” بشراء حصة بقيمة 13 بليون ريال.