قال رئيس شركة سيلتريون للمستحضرات الصيدلانية البيولوجية فى كوريا الجنوبية اليوم الجمعة انه سيدفع لبناء المصنع الثالث لشركته فى دولة اجنبية بسبب المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية.

وقال سيو جونغ - جين رئيس مجموعة سيلتريون انه اتخذ القرار بناء على طلب من الموزعين الاجانب الذين اعربوا عن قلقهم ازاء الاضطرابات المحتملة فى انتاج وتوريد المنتجات الصيدلانية الحيوية وسط تصاعد التوترات فى شبه الجزيرة الكورية.

وقال سيو فى لقاء مفاجئ فى اجتماع مؤقت للمساهمين فى مدينة انشيون الساحلية الواقعة غرب سيئول "اننى شخصيا لا اعتقد ان الحرب قد تندلع ولكن يجب ان تكون الشركة على استعداد تام لاي ظروف".

وذكر انه سيتخذ قرارا فى النصف الاول من العام القادم حول البلد الذى سوف تنشئ فيه شركته المصنع الجديد.

يذكر ان كوريا الشمالية والولايات المتحدة تبادلتا خطابات مناهضة لبرامج بيونغ يانغ النووية والصاروخية مما اثار مخاوف من احتمال نشوب صراع عسكرى فى شبه الجزيرة الكورية.

وقد نشرت شركة سلتريون على موقعها على الانترنت أنها تخطط لبناء مصنع تصنيع ثالث بسعة إضافية تبلغ 120 ألف لترا لتلبية الطلب المتزايد على منتجاتها.

وقد بدأت شركة سيلتريون توزيع ريمسيما - وهو نسخة من ريميكاد من انتاج شركة جانسن للتكنلوجيا الحيوية، في الأسواق الخارجية، مثل أوروبا والولايات المتحدة.

وبدأت الشركة أيضا بيع عقار آخر مماثل في تروكسيما في ألمانيا وبريطانيا في وقت سابق من هذا العام بعد موافقة الجهات التنظيمية الأوروبية.

كما قالت سيلتريون يوم الجمعة انها قررت ان تندرج في البورصة الرئيسية بعد تداولها في سوق كوسداك للتكنولوجيا الثقيلة.

ومن المرجح أن يضع هذا القرار سيلتريون ضمن أعلى 17 شركة من حيث القيمة الإجمالية للأسهم بين الشركات المدرجة في مؤشر أسعار الأسهم في كوريا (كوسبي). وتبلغ القيمة الإجمالية لأسهم الشركة حاليا حوالي 17.5 تريليون وون (15.3 مليار دولار أمريكي).

جاء هذا التجمع بعد ان دعا صغار المساهمين الشركة الى التسجيل فى بورصة كوسبى، مشيرة الى ضعفها الشديد امام البائعين القصيرين وانخفاض قيمة سوق الاسهم الثانوية.

ومن المتوقع أن تسعى سيلتريون أولا إلى إزالة نفسها من كوسداك في حين وضعت في طلب لإجراء فحص أولي حتى يمكن تداولها على كوسبي.

و سيلتريون، التي حافظت على وضع سقف السوق في كوسداك، قالت ان أرباحها التشغيلية ارتفعت 79.4 في المئة على اساس سنوى في الربع الثاني من عام 2017 ساعدها مبيعاتها القوية من ريمسيما بيوشيميلار في الأسواق الخارجية.