وزير المعادن السوداني أحمد محمد الصادق الكاروري

أعلنت شركة صهر النحاس السعودية، أنها تعمل مع شركة أرياب السودانية في مجال استخراج واستخلاص، وتصنيع خام النحاس، وكشفت أن إمكانياتها تصل لإنتاج "300"  ألف طن سنويًا.

والتقت إدارتا الشركتين، "الثلاثاء"، وزير المعادن السوداني د.أحمد محمد الصادق الكاروري والذي بدوره وصف مشروع استغلال خام النحاس الموجود بمربع الامتياز التابع لشركة أرياب للتعدين، بأنه أحد المشاريع الكبرى بالبلاد، لجهة عدم وجود لصناعة النحاس والحديد في السودان ودول الإقليم المجاورة.

 ودعا الوزير، خلال لقائه رئيس مجلس إدارة شركة صهر النحاس السعودية، الشيخ فهد العنزي وأحد ملاكها، المستثمرين السعوديين للدخول في صناعة النحاس في السودان كخطوة أولى، يمكن بعدها الانتقال الى صناعات أخرى قريباً، مشيرًا إلى أن الاستثمارات السعودية ستجد كل الدعم من السودان.

وكشف العنزي، في تصريحات صحافية عقب لقائه الوزير، عن تعاون بينهم وشركة أرياب السودانية الحكومية للعمل في مجال التنقيب، واستخراج خام النحاس وشحنه للمملكة العربية السعودية لمصهر الشركة الموجودة في مدينة ينبع، التي تبعد عن مدينة بورتسودان نحو 400 كيلو عبر البحر الأحمر ، وأكد أن مصهر يُعد المصهر الأول من نوعه في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تصل إلى "300" ألف طن سنوياً ، مشيراً إلى أن هذا الاستثمار يضم إلى جانب السعودية الإمارات واليابان. ولفت إلى أن هذا المشروع سيرى النور ويخدم السودان والمملكة العربية السعودية، والتحالف القائم بينهما في هذا المجال والمجالات الأخرى.

وأوضح مدير شركة أرياب للتعدين نصر الدين الحسين، أن الجانبين وقعا مذكرة تفاهم تؤطر لعلاقة مستقبلية بين شركة صهر النحاس وشركة أرياب في مجال استخراج واستخلاص وتصنيع خام النحاس، مشيراً إلى أن هذه المذكرة هي بداية يوقع بعدها الطرفان خلال أربعة أشهر العقد النهائي، تمهيداً لبدء العمل في هذا المشروع.

وذكر أن احتياطات شركة أرياب من النحاس والمعادن المصاحبة في أربعة مواقع تقدر بـ "17" مليار دولار، مشيرًا إلى أن العمل والبحث سيتواصل في بقية المواقع التي تقدر فيها احتياطات النحاس بخمسة ملايين طن.