المنامة - بنا
استضاف صرح الميثاق الوطني ضمن برامجه وتحقيقاً لرسالته عدداً من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين لمجموعة من أهم الشركات الصناعية في البحرين والتي أسهمت في بناء نهضة البحرين الحديثة وأضاءت وهجها الصناعي.
جاءت هذه الزيارة من الشركات "شركة غاز البحرين الوطنية (بنا غاز)، شركة الخليج للصناعات والبيتروكيماويات (جيبك)، شركة تطوير للبترول، شركة نفط البحرين (بابكو)، والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن (أسري)" لإيمانهم بأهمية ما يمثله هذا الصرح الثقافي من مدلولات وطنية زاخرة.
وكان في استقبال الرؤساء التنفيذيين للشركات مدير عام صرح الميثاق الوطني الدكتورة خولة المهندي والتي رحبت بزيارتهم للصرح موضحة أنه "في شهر ميثاق العمل الوطني وحتى نتذكر ونُذكر بميثاق العمل الوطني استضفناكم اليوم".
وأكدت بالقول "أنتم أساس الصناعة في البحرين وجزء مهم جداً من معالم الصرح في معرضه الرئيسي (قاعة وهج الصناعة) وباحته الرئيسية، ويُعرف صرحكم الوطني هذا زواره من البحرينيين وغيرهم من الكبار والصغار بإنجازاتكم الوطنية وذاكرة البحرينيين في مصانعكم من خلال معروضات خاصة تُخاطب الذاكرة الوطنية، وتُقدم المعلومات المهمة من خلال عروض تفاعلية زمنية وعبر ألعاب ذهنية مُسلية للأطفال".
وانتهت بالقول "رأيتم كيف يتحدث الصرح الوطني عن مرحلة ما بعد اكتشاف النفط والصناعات الجديدة المهمة في البحرين، وإننا نرحب بعمل مشترك معكم لتطوير وتحديث ذلك ليعكس دائماً الصورة الحضارية الواقعية الحديثة المشرفة للبحرين وفقاً لرؤية جلالة الملك –حفظه الله- وإنجازات شعب عظيم اجتمعت إرادته مع إرادة قائده في ميثاق وطني لأجل مستقبل يحقق طموحات الجميع".
وقال رئيس شركة الخليج للصناعات والبيتروكيماويات (جيبك) الدكتور عبدالرحمن جواهري "هذا الصرح دليل على رؤية قيادتنا الحكيمة، ويجدر بنا أن نفخر به؛ لأنه يجسد مراحل مهمة من تاريخ البحرين".
وأضاف "كل إنسان بالبحرين يشعر بالانتماء إلى البرنامج الإصلاحي لجلالة الملك، هذا الصرح من أهم المعالم اليوم في البحرين، وهو يلعب دوراً مهماً في سبيل توضيح ماهية البحرين".
وقال جواهري "نشكر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين –حفظه الله ورعاه- على رؤيته الثاقبة في إعطاء كل مواطن شرف التصويت على ميثاق العمل الوطني، فعندما رأيت اسمي أحسست بأنني عملت شيئاً لبلدي وللأجيال"، مُضيفاً "إنني سعيد بهذا الجهد المميز في إنجاز هذا الصرح العظيم، لقد سافرت إلى مدن كثيرة في العالم قد تصل إلى 300 مدينة، لكنني لم أر شيئاً بهذه الأناقة والجودة، استطاع هذا المكان تحريك مشاعري وإحساسي بالناس الذين صوتوا وبوطنيتي وحبي لقيادتي وأرضي وشعب البحرين".
من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول السيد أندرو كيرشاو "كان ذلك مذهلاً، استمتعت كثيراً بزيارتي هذه في هذا الصباح، إن الصرح الثقافي هذا يعرفنا حقيقة بعمق الثقافة وبتاريخ وصناعة وحضارة مملكة البحرين وشعبه"، وفق تعبيره.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للبترول السيد هشام زباري "الزيارة جداً مفيدة، أعجبني تسلسل الأحداث، من بداية تاريخ البحرين ووقوفاً عند الميثاق وما يُشكله. أحسسنا بأن هناك الكثير من الاهتمام بالصناعات لاسيما في منطقة (وهج الصناعة)، وهذا شيء نقدره لمن صمم هذا الصرح الوطني الثقافي، وبالذات نشكر الدكتورة خولة المهندي مدير عام صرح الميثاق الوطني لأن تعريفها بمعالم الصرح كان مميزاً جداً ومشوقاً، وجعلنا ندرك امتزاجنا بكل ما في الصرح والإرث الثقافي الذي تزخر به بلادنا البحرين".
وأضاف "نتمنى أن نرى مزيداً من التقدم لهذا المنبر الوطني الحضاري المميز. ونتمنى أن يفتح هذا الصرح الثقافي للأجانب المتواجدين في البحرين لأنه سيهمهم كثيراً ويفيدهم فالساعة التي يقضيها الزائر في الصرح تعطيه مُلخصاً جيداً عن تاريخ البحرين ونهضتها الحديثة ورؤية عظيمة وإنجازات مُميزة".
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة نفط البحرين (بابكو) إبراهيم طالب "تشرفت اليوم بمشاركتي بهذه الجولة في هذا الصرح العظيم، لدي إيمان كامل حقيقة بأن الصرح الوطني ترجمة حقيقية وواقعية لرؤية ثاقبة من جلالة الملك المفدى، وهذه الرحلة الممتعة تعرفنا نحن وجيل المستقبل بالبحرين وتحفظ تاريخها وتراثها".
ويعد صرح الميثاق الوطني من أكبر الصروح الثقافية في المنطقة نوعا ومحتوى ثقافيا. ويحسب للبحرين السبق في فكرته ومحتواه الثقافي والتوعوي التعليمي العالي وقيمه العربية والإسلامية الواضحة وتفرده برسائل إنسانية سامية موجهة إلى الزوار من جميع الأعمار لاسيما الأطفال أمل المستقبل وامتداد الحاضر.
وقد صمم مبنى الصرح الرئيسي بشكل دائري بمستويين يلتقيان عند صالة المدخل الرئيسي، والمبنى بكامله مكسو بالحجر الطبيعي حيث حفرت عليه أسماء المواطنين ممن كان له الحق في التصويت على ميثاق العمل الوطني وعددهم 220,000. كذلك يحيط مبنى الصرح بمدرج دائري مكشوف للاحتفالات الوطنية بسعة 2000 شخص يطل على بركة ماء يتوسطها مسرح وساعة شمسية بارتفاع 65 متراً