قلصت مبيعات المستثمرين المصريين من مكاسب البورصة المصرية في نهاية تعاملات الأحد، لتدفع رأس المال السوقي إلى خسارة نحو 1.2 مليار جنيه من قيمته ما يعادل 181 مليون دولار. وتخلى المؤشر الرئيسي "EGX30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة عن مكاسبه الصباحية، ليغلق بشكل محدود في نهاية التعاملات علي ارتفاع طفيف بنسبة 0.4%، رابحا 23 نقطة، ليستقر عند مستوى 5684 نقطة، بتعاملات بلغت قيمتها 342 مليون جنيه ما يعادل 51.8 مليون دولار. وفقد رأس المال السوقي نحو 1.2 مليار جنيه، بعد أن تراجع إلى 379.5 مليار جنيه، مقابل 380.7 مليار جنيه في إغلاق الخميس الماضي، وذلك بعد هبوط أسعار 136 ورقة مالية، بينما لم تصعد سوى 16 ورقة . وقال محمود عبد الرحمن مدير الاستثمار في شركة بريميير لتداول الأوراق المالية ، إن المبيعات سيطرت على صافي تعاملات المستثمرين المصريين، بينما اتجهت صافي تعاملات الأجانب والعرب للشرار لاقتناص المزيد من الفرص. وكان المؤشر الرئيسي للبورصة قد ارتفع في بداية الجلسة بنحو 1.2%، بسبب مشتريات الأجانب والعرب في الأسهم القيادية ومنها أوراسكوم للإنشاء والصناعة واوراسكوم تليكوم اللتين قادتا السوق للصعود. وقال مدير الاستثمار في بريميير في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء :" مبيعات المصريين المكثفة يتوقع أن تستمر حتى بداية الأسبوع المقبل ، وإن هناك ترقب شديد من المصريين لنتائج الذكرى السنوية الثانية لثورة 25 يناير، وكذلك الحكم في قضية مقتل نحو 74 من مشجعي النادي الأهلي يوم 26 يناير الجاري فيما يعرف بمذبحة استاد بورسعيد". وأضاف :" الأحداث السياسية والأمنية أثبتت أنها تطغى على أي خبر إيجابي يتعلق بالبورصة ، والشركات المدرجة في هذه الفترة ". وقال :" العرض المنتظر تقديمه من إحدى الكيانات التابعة لأراسكوم للإنشاء والصناعة لشراء  الأسهم المحلية لأوراسكوم بواقع 280 جنيه ليس مغريا للمستثمرين المصريين، خاصة أن تداول السهم يدور أعلى 270 جنيه في الوقت الراهن". كانت أوراسكوم للإنشاء والصناعة قد أعلنت يوم الجمعة الماضي أن شركة "أو سي أي إن في"، وهي شركة هولندية تابعة لها، ستقوم بشراء الأسهم المحلية مقابل 280 جنيه للسهم، بعد تلقيها عرضا من مستثمرين عالميين، بينهم بيل جيتس بتمويل الصفقة بقيمة 2 مليار جنيه، والقيام كذلك بعملية مبادلة أسهم لحاملي شهادات الإيداع الدولية في بورصة لندن. وأشارت الشركة التي تمتلك فيها عائلة ساويرس نسبة كبيرة إلى اعتزامها إلغاء شهادات الإيداع الدولية المقيدة في بورصة لندن، ونقلها إلى بورصة "نيويورك يورونكست" في هولندا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد تنفيذ صفقة نقل تبعية الأسهم المحلية وشهادات الإيداع الدولية إلى شركة "أو سي أي إن في".