تونس ـ قنا
بعد انخفاض بنسبة 3 بالمائة متأثراً بعملية اغتيال شكري بلعيد المنسق العام لحزب حركة الديمقراطيين الاشتراكيين الموحد، عاد مؤشر بورصة تونس للأوراق المالية إلى الارتفاع اليوم مسجلاً تطوراً بنسبة 1.91 بالمائة. وأرجع محمد بشيو المدير العام لبورصة تونس في تصريح له اليوم هذا التحسن الطفيف في جزء كبير منه إلى تصريحات حمادي الجبالي رئيس الحكومة التونسية المؤقتة التي أعلن فيها الليلة الماضية عن قراره تشكيل حكومة كفاءات وطنية مصغرة لتسيير ما تبقي من المرحلة الانتقالية. وأضاف بشيو أن هذا التحسن يفسر أيضاً بالانطلاق اليوم في تجسيم عدد من الإجراءات المقررة الأربعاء المقبل بالتشاور مع هيئة السوق المالية وبورصة تونس للأوراق المالية والمهنيين والوسطاء بالبورصة وشركات التصرف في المحافظ. وأوضح أن هذه الإجراءات تهم خاصة تحديد هامش تغير أسعار الأسهم على مستوى أوامر الشراء بنسبة 6 بالمائة في حين أنه كان محدداً سابقاً في مستوى 12 بالمائة، مضيفاً أن كل أوامر الشراء التي تسجل تغيراً يتجاوز نسبة 6 بالمائة سواء كان نحو الارتفاع أو الانخفاض سيتم حذفها آليا اعتباراً من اليوم من قبل الوسطاء في البورصة. وأشار بشيو إلى أن هذا الإجراء الظرفي يهدف أساسا إلى مجابهة كل تغير غير مبرر لأسعار أسهم الشركات في البورصة. وكانت هيئة السوق المالية قد قررت أمس عدم تعليق التداول في البورصة ومواصلة العمل بشكل عادي مع متابعة تطورات السوق المالية.