أنهى سوق أبوظبي للأوراق المالية أسبوعه الحالي الخميس بجلسة خامسة من الصعود المتواصل عند أعلى مستوياته وبأكبر حجم تداول يومي خلال العام الحالي تجاوز 400 مليون درهم، بدعم من تداولات نشطة على الأسهم العقارية الأربعة التي استحوذت على 67,5% من إجمالي تداولات السوق. وارتفع المؤشر العام بنسبة 0,76% عند اعلى مستوياته خلال الجلسة وخلال العام الحالي أيضاً 3369 نقطة، لينهي تعاملات الأسبوع بارتفاع نسبته 2,7% وسط عمليات شراء مكثفة من قبل الاستثمار الأجنبي الذي رفع صافي شراءه في جلسة الأمس إلى 19 مليون درهم، لينهي الأسبوع بصافي شراء قيمته 76 مليون درهم، بعد ثلاثة أسابيع من البيع المتواصل. وشهد السوق طلبات شراء على الأسهم العقارية خصوصاً سهمي الدار وصروح اللذين سجلا اعلى مستو سعري لهما خلال العام، وصل إلى 1,57 درهم لسهم الدار و1,97 درهم لسهم صروح قبل أن يقلصا مكاسبهما، وتأتي هذه الارتفاعات حسب محللين ماليين ووسطاء مع اقتراب الشركتين من إتمام عملية الاندماج بينهما والمتوقع الشهر المقبل، حيث يتوقع مستثمرون أن يتداول سهم الدار صروح مع سحب سهم صروح من السوق فوق الدرهمين. وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن السيولة المتدفقة على الأسواق من قبل الاستثمار المؤسسي المحلي والأجنبي تساهم في ارتفاع أحجام وقيم التداولات وهي ارتفاعات ليست عشوائية، بل تستهدف الاستثمار على المدى الطويل. وأضاف أن قوة السيولة هي التي حمت ولا تزال السوق من أية نتائج غير متوقعة كما حدث لنتائج الشركات العقارية القيادية للربع الأول والتي جاءت دون التوقعات، موضحاً أن جاذبية الأسهم الإماراتية التي تتداول بمكرر ربحية دون 12 مرة هي التي تجتذب المزيد من السيولة. وبحسب احصاءات سوق أبوظبي، سجلت تداولات جلسة الأمس اعلى حجم تداول يومي في تاريخ السوق منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بقيمة 419 مليون درهم من تداول 330 مليون سهم، جرى تداولها من خلال 2628 صفقة، واستحوذت الأسهم العقارية الأربعة على 67,6% بتداولات مجتمعة قيمتها 283,6 مليون درهم منها 146,5 مليون درهم لسهم الدار فقط. ..