الكويت -كونا
رأى اقتصاديون كويتيون أن مجريات تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) بدأت تستعيد توازنها بصورة تدريجية مع بدء الشركات المدرجة خصوصا البنوك في الافصاح عن بياناتها المالية للربع الثالث من عام 2013 ما عكسته المؤشرات الرئيسية في جلسة اليوم. وتوقع الأقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) الأربعاء استمرار حالة التباين في السوق صعودا وهبوطا في الفترة المقبلة حتى الانتهاء من اعلانات البيانات المالية للشركات قبل أن تبدأ استراتيجيات المحافظ والصناديق بتغيير منهجيتها استعدادا لاغلاقات العام المرتقب ان تكون عند مستوى طموحات كثير من المستثمرين. وقال الأقتصادي محمد النقي أن السوق ما زال يعاني التداعيات السلبية التي خلفتها الاجازة الطويلة وبعض المتغيرات السياسية الاقليمية في وقت يمثل ارتفاع جلسة اليوم بداية لارتفاعات كبيرة قادمة شريطة انتعاش الشركات المدرجة من خلال تنفيذ مشروعاتها ما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني. وأضاف النقي ان خطة التنمية ما زالت بحاجة الى دعم واضح لتؤتي ثمارها على الشركات خصوصا الخدماتية والعقارية وغيرها الكثير ولا بد من افساح المجال أمام شركات القطاع الخاص للمساهمة في تنويع مصادر الدخل ما سيزيد الثقة في الاقتصاد بين أوساط المتداولين. من جانبه قال الاقتصادي محمد الهاجري ان السوق فقد في الجلسات الثلاث الماضية جزءا من مكاسب ما قبل العطلة لاسباب متعددة منها مثلا ترقب أرباح البنوك والشركات القيادية التي تأخرت نسبيا قياسا بالعام الماضي الا ان جلسة اليوم عوضت بعض ما فقده المتداولون ما ينبئ بأن السوق مقبل على ارتفاعات. وأضاف الهاجري ان التفاوت بين أداء المؤشرين السعري والوزني سمح لبعض المضاربين بالدخول على بعض الأسهم خصوصا الصغيرة من أجل الضغط والتحرك بعشوائية لحث المتداولين على الخروج من تلك الأسهم ومن ثم اقتناصها عند مستويات سعرية متدنية لحصد أكبر عدد منها وتجميعها لاعادة طرحها بمستويات أعلى. من جهته قال الاقتصادي محمد الخالدي ان البورصة ترزح تحت وطأة العمليات المضاربية في ظل الغياب شبه المتعمد من جانب صناع السوق ما جعل صغار المستثمرين يستسلمون لتلك المضاربات بالتالي لا بد من ايجاد دعم من جانب الجهات ذات الاختصاص سواء كان اتحاد الشركات الاستثمارية أو البورصة أو هيئة أسواق المال لاجتذاب صناع للسوق. وتوقع الخالدي ان تشهد مجريات الاداء في جلسة ختام الاسبوع مزيدا من عمليات جني الارباح خصوصا على الأسهم دون ال 100 فلس التي شهد معظمها تضخيما في أسعارها السوقية ما قد يشير الى اعادة تأسيس تلك المستويات في تداولات الأسبوع المقبل.