الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
تصاعد سعر الدولار الأميركي في السوق السوداني من جديد حيث قفزت أسعاره في السوق الموازي الاربعاء والثلاثاء إلى سبعة جنيهات سودانية. وعزا بنك السودان المركزي أسباب إرتفاع أسعار الدولار إلى ما وصفه بانعكاسات الوضع السياسي والامني في السودان حاليا. وأشار نائب محافظ بنك السودان المركزي بدر الدين محمود إلى أن الارتفاع في سعر العملة الأميركية ناتج عن مضاربات بين التجار في السوق الموازي. وأعرب بدر الدين محمود عن الإعتقاد في تصريحات نقلتها صحيفة الخرطوم "أن المسألة وقتية ولحظية ، لكنه توقع أن يعود الدولار إلى الإنخفاض بعد إستئناف ضخ بترول الجنوب عبر الاراضي السودانية قريبا. وأبلغ وزير الدولة في وزارة المال السودانية السابق الخبير الاقتصادي البروفسير عز الدين إبراهيم "العرب اليوم" أن إنخفاض الدولار في الفترة الماضية كانت نتيحة لتوقعات ، ولم يكن الامر مرتبطا بتدفقات نقدية حقيقية،في إشارة إلى إنتظار تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين السودان وجنوب السودان والتي بموجبها سيتدفق البترول الجنوبي عبر الأراضي السودانية ، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى إنخفاض الدولار بحصول السودان على تدفقات نقدية بالعملات الصعبة. وأضاف" أن التوقعات كان يجب أن تعزز بتدفقات حقيقية ،أما الذي حدث وأدى إلى الإرتفاع هو أن تنفيذ الاتفاق أخذ وقتا، وبدأ التجار من جديد الإقبال على شراء الدولار والعملات الاخرى ،ليزداد الطب على الدولار وتبدأ موجة إرتفاع جديدة ، يضاف إلى ذلك الظروف الأمنية الحالية "إعتداءات الجبهة الثورية على ولايتي شمال وجنوب كردفان " ألتي لها اثر في تحويل المسار الاقتصادي ، حيث يتم في مثل هذه الظروف التركيز على الصرف الأمني بشكل عام . ورأى أن الخروج من هذا الواقع الاقتصادي الراهن يتطلب إعادة النظر في هيكلة الاقتصاد السوداني والإتجاه إلى الصناعة والخدمات وتنشيط السياحة والتفكير أكثر في التصدير أكثر من الاستهلاك الداخلي.