لغت مكاسب القيمة السوقية لأسهم الشركات المتداولة 40.1 مليار درهم خلال شهر يناير الماضي بعدما قفزت إلى 419.2 مليار درهم. أي ان نسبة النمو في ربحية الاسواق وصلت خلال شهر واحد إلى 121 % مقارنة مع تلك المسجلة خلال العام الماضي بأكمله والبالغة 33 مليار درهم في خطوة وصفها العديد من المحللين بأنها إنجاز كبير يؤكد عودة الثقة في التعاملات على النحو الذي كان قبل 7 سنوات وشهدت خلاله الاسهم ذروة مجدها. ويظهر التحليل الشهري للتعاملات أن مسيرة الاسواق تحفل بالعديد من الاشارات الايجابية سواء على مستوى الاختراقات القياسية للمؤشرات العامة أو المكاسب السعرية التي حققتها غالبية الاسهم المتداولة إثر أربعة اسابيع خضراء. وعلى صعيد المؤشر العام لسوق الإمارات فقد ارتفع بنسبة 10.4 % إلى 2827 نقطة خلال شهر مقارنة مع 9.4 % في العام الماضي كله. وقفزت قيمة التداولات خلال يناير إلى 13 مليار درهم مما يعكس ارتفاع شهية التداول لدى المستثمرين منذ بداية العام. وفي ما يخص المؤشرات في سوقي دبي وأبوظبي فقد عادت إلى أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات بعدما أغلق المؤشر العام لسوق دبي المالي بنهاية يناير عند 1887 نقطة في طريقه إلى تجاوز حاجز 1900 نقطة. كما أغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند 2877 نقطة ممهدا بذلك لاختراق حاجز 2900 نقطة إيضا. وباستعراض قائمة الاسهم الاكثر نشاطا في كانون الثاني/يناير نجد أنها مزدحمة. لكن اللافت للنظر شريحة من الاسهم القيادية في مقدمتها أسهم العقار. فقد ارتفع سهم صروح بنسبة 40.8 % إلى 1.76 درهم ونما تبريد 34.7 % إلى 1.63 درهم وارابتك 32.1 % إلى 2.96 درهم واعمار 29.8 % إلى 4.87 دراهم والدار 12.6 % إلى 1.43 درهم. وتعد اسعار جميع هذه الاسهم الاعلى لها منذ عدة سنوات. واستحوذت أسهم أربع شركات عاملة في قطاع العقار والإنشاءات ومدرجة في السوقين على 4.6 مليارات درهم وبنسبة 35.5 % من إجمالي من السيولة المتداولة خلال شهر يناير. وتصدرها سهم اعمار بصفقات قيمتها 1.8 مليار درهم يليه صروح 1.1 مليار درهم والدار مليار درهم وارابتك 719 مليون درهم.