ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى إلى مستو قياسي جديد  متجاوزا مستويات لم يبلغها منذ 2007 مع استمرار موجة الصعود خلال العام الجاري، وبعد فترة وجيزة من بدء التداول فاق المؤشر مستوى 14198.10 نقطة ليزيد بـ109.06 نقطة، وهو ما يعني ارتفاعا للمؤشر بأكثر من 8% فيما مضى من العام الجاري. وإذا أنهى المؤشر تعاملات اليوم عند هذا المستوى فسيسجل أيضا مستوى قياسيا جديدا للإغلاق فوق مستوى 14164.53 نقطة الذي سجله في 2007، ويعزى هذا الصعود إلى صدور بيانات تشير إلى بلوغ وتيرة نمو قطاع الخدمات في الولايات المتحدة الشهر الماضي أعلى معدل لها خلال عام. ويرى كريس لو كبير الاقتصاديين في مؤسسة 'أف تي أن فايننس' أن المؤشر لن يحافظ على زخمه التصاعدي خلال الأشهر القليلة المقبلة، بسبب تداعيات إقرار الزيادات الضريبية وتقليص الإنفاق الحكومي. وعرفت المؤشرات الأساسية الباقية من الأسهم الأميركية صعودا هي الأخرى، حيث زاد ستاندرد آند بورز الأوسع نطاقا بنسبة 0.80% ليرتفع إلى 1537.46 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 0.97% ليصل إلى 3213.05 نقطة. الأسهم الأوروبية وفي أوروبا ارتفعت المؤشرات الرئيسية للأسهم اليوم إلى أعلى مستوياتها في عدة أعوام، مدعومة باختراق مستويات فنية مهمة وتوقعات متفائلة من الشركات، علاوة على آمال باستمرار إجراءات التحفيز من جانب بنوك مركزية عالمية. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبريات الشركات الأوروبية مرتفعا بـ1.8%، وهو أكبر إغلاق في أربعة أعوام ونصف عام، وصعد مؤشر يوروستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو بنسبة 2.4%. ومن المتوقع أن يلتزم البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا المركزي وبنك اليابان المركزي بسياسة نقدية ميسرة للغاية في اجتماعات هذا الأسبوع، عقب تأكيدات مماثلة من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) لاستمرار برنامجه التحفيزي للاقتصاد.