قال الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، إن وزارة التنمية الإدارية تعد قاعدة بيانات للمواطنين، تتضمن حجم استهلاك الطاقة والسيارات الخاصة، لتحديد من هم الفقراء، لتيسير دعمهم. وأقر العربى أن الاقتصاد يواجه العديد من التحديدات، منها زيادة البطالة إلى ١٣٪، ومعدل الفقر إلى ٢٥٪، ٥٠٪ فى الصعيد، و٨٠٪ فى بعض قرى الوجه القبلى، رابطاً ذلك بعوامل خارجية، منها الأزمات التى يمر بها العالم باسرة، مشدداً على نبذ الخلافات السياسية وإحداث توافق يساهم فى إحداث استقرار اقتصادى واجتماعى. وحذر، خلال ندوة نظمتها كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، أمس، من ارتفاع معدل عجز الموازنة الذى بلغ فعلياً ١٦٧ مليار جنيه، بما يعادل ١٠.٨٪ من الناتج المحلى الإجمالى، محذراً من أن البلد لا يمكن أن يستمر بهذا الوضع، وأنه يجب خفض العجز وتعزيز احتياطى النقد الأجنبى عبر برنامج لزيادة الإيرادات، الذى بدأ فعلياً برفع الدعم عن بنزين ٩٥ وزيادة أسعار الطاقة للمصانع منذ يناير الماضى، وستكتمل هذه الحلقة بتطبيق نظام كوبونات البنزين، بداية من إبريل المقبل. ورأى أن مصر بها الكثير من مقومات النجاح، تتمثل فى الإمكانيات البشرية والموقع الجغرافى، وتنوع الاقتصاد، وأن هذه المزايا كانت القاعدة الأساسية التى بنت عليها الحكومة خطتها للمرحلة المقبلة، والتى تعتمد على استنهاض روح الثورة، لجعل مصر دولة مؤثرة عالمياً واستغلال قدرات الإنسان، وفق تعبيره. وشدد على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة أنها عامل أساسى لضمان تحقيق معدل نمو اقتصادى مستدام يساهم فى تحسين الأوضاع المعيشية، ونفى اتجاه الدولة لتطبيق سياسات انكماشية، ودلل على هذا بزيادة الاستثمارات الحكومية إلى ٥٦ مليار جنيه، تتركز فى قطاعات التعليم والبحث العلمى والتدريب، بنسبة ارتفاع متوسطها ٥٠٪.