أكد بنك التنمية الأفريقى، أن المشروعات الكبيرة الجارية لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية الأرضية وخاصة بمنطقة شرق القارة الأفريقية ستعمل على خفض انبعاثات تقدر بنحو 7 ملايين طن من ثانى أكسيد الكربون فى القارة وستعزز بشكل كبير من الربط الكهربائى بين الدول الأفريقية. وتوقع البنك فى تقريره نصف السنوى الذى أصدره بأديس أبابا أمس السبت نتائج مبشرة كبيرة فى توفير مصادر الطاقة المتجددة من هذه المشروعات التى يشارك فى تمويلها بالتعاون "صندوق الاستثمار فى الأنشطة المناخية"، فى كل من كينيا والمغرب وموزمبيق والنيجر وجنوب أفريقيا. وأشار البنك إلى أنه ساهم فى تمويل هذه المشروعات بمبلغ 1.1 مليار دولار بينما ساهم مرفق "صندوق الاستثمار فى الأنشطة المناخية" بمبلغ 120 مليون دولار. كما توقع البنك أن تؤدى هذه المشروعات الجارية عند اكتمالها إلى خفض انبعاثات الكربون بنحو 9.6 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون سنويا، وأن توفر الطاقة لنحو 3.1 مليون أسرة. وأشار البنك إلى انه قدم مساعدات إلى 17 دولة أفريقية من خلال "صندوق الاستثمار فى الأنشطة المناخية" والذى حول حتى الآن نحو مليار دولار إلى تلك الدول. وشدد التقرير على أن العمل جارى بالتعاون بين بنك التنمية الأفريقى وشركاء "صندوق الاستثمار فى الأنشطة المناخية" والأطراف المعنية الأخرى لمواصلة تحسين فعالية صناديق الاستثمار واستكشاف أدوات وآليات جديدة. وأنشى "صندوق الاستثمار فى الأنشطة المناخية" فى عام 2008 بوصفه أحد أكبر آليات بنك التنمية الأفريقى لتمويل أنشطة مكافحة تغير المناخ فى العالم وقدم نحو 6.7 مليار دولار لدول نامية من خلال منح وقروض ميسرة وآليات لتخفيف مخاطر تغير المناخ.