واصل الجنيه المصري انهياره أمام الدولار، حيث خسر 24 قرشًا إضافية الأسبوع الماضي، ليرتفع الدولار من 6,21 جنيهات إلى 6,45 جنيهات في بداية هذا الأسبوع، فى ظل توقعات باستمرار انهيار الجنيه أمام الدولار خلال الفترة المقبلة، ليصل الدولار إلى حاجز الـ 7 جنيهات، خلال فترة وجيزة. فقد صعد الدولار بمعدل 15 قرشًا في اليوم الأول من الأسبوع الماضى، إثر الإعلان عن تطبيق الآليات الجديدة التي أقرها البنك المركزي، السبت الماضي، بطرح عطاءات دورية لشراء أو بيع الدولار، تتقدم إليها البنوك بعروضها، وذلك على خلاف "الإنتربنك الدولاري"، وبما لا يتعارض معه. وكانت بعض البنوك لاسيما الحكومية الكبرى، وعلى رأسها "الأهلي المصري" و"مصر" و"القاهرة"، وبنوك أخرى، قد قامت بالسحب من احتياطياتها من الدولار في الخارج، لسد احتياجات العملاء من الدولار، بعد تفشي حالة "الدولرة" والسوق السوداء خلال تلك الفترة، والمضاربة على الدولار بشكل غير مسبوق. وفي هذا الصدد، قال رئيس شعبة الصرافة في الغرف التجارية محمد الأبيض لـ"مصر اليوم": "إن الدولار قفز حوالي 24  قرشًا هذا الأسبوع أمام الجنيه، ليسجل في تعاملات البنوك 6,42 للشراء، و 6,45 للبيع، وذلك في البنوك الحكومية، بينما وصل في تعاملات شركات الصرافة إلى 6,55، والتي شهدت تباينًا وتفاوتًا ملحوظًا، وصل إلى أكثر من 10 قروش في فروق أسعار الدولار بين شركات الصرافة والبنوك"، لافتًا إلى أن "قرار البنك المركزي وتطبيق الآلية الجديدة لم تتمكن من كبح جماح الزيادة المتفاقمة للدولار وعدم السيطرة عليه، حيث أن السوق السوداء للدولار نشطت خلال الفترة الأخيرة، بعد إقبال العملاء على حيازة الدولار والمضاربة عليه، وهو ما أحدث شح دولاري في السوق والبنوك وشركات الصرافة، ووضع البنك المركزي في مأزق".