أثارت قضية "التهرب الضريبي" في بريطانيا ردود فعل شعبية، ما دفعهم إلى مقاطعة مقاهي "ستاربكس" ومشروباتها والتوجه إلى منافستها "كوستا"، لترتفع مبيعات الأخيرة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة. وقالت أكبر مجموعة فنادق ومطاعم في بريطانيا "وايتبريد" إن مبيعات قهوة كوستا في فنادقها ومطاعمها ارتفعت بنسبة 7.1 في المائة خلال الشهور الثلاثة التي سبقت ديسمبر الجاري، كما ارتفع إجمالي مبيعات كوستا بنسبة 25 في المائة. يأتي هذا الاحتجاج الشعبي البريطاني بعد أنباء تحدثت عن الطريقة التي تمارسها الشركات في دفع الضرائب للحكومة البريطانية، وخصوصاً شركة ستاربكس، التي تفيد المعلومات بأنها لم تدفع أي ضريبة في بريطانيا خلال السنوات الثلاث الماضية. في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كشفت الأنباء أن ستاربكس دفعت 8.6 مليون جنيه ضريبة شركات بينما كانت تحقق أرباحاً بمليارات الجنيهات من منافذ البيع المختلفة في بريطانيا وحدها، التي يصل عددها إلى 750 محلاً لبيع القهوة موجودة في البلاد منذ عام 1998. وقال المدير التنفيذي لمجموعة "وايتبريد" آندي هاريسون إنه يقر بأن هناك "قضية تتعلق بستاربكس"، مضيفاً أن المستهلكين البريطانيين صوتوا ضدها على طريقتهم، أي مقاطعتها والاتجاه إلى منافستها كوستا، كما أفادت سكاي نيوز. وكانت ستاربكس، وهي شركة أميركية، وعدت الأسبوع الماضي بأنها ستدفع نحو 20 مليون جنيه بصورة ضريبة شركات خلال العامين المقبلين، ما دفع المستهلكين إلى مقاطعتها احتجاجاً على المبلغ الهزيل مقارنة بأرباحها الضخمة. كذلك أطلقت جماعة منظمة لحملات مناهضة التهرب الضريبي في بريطانيا حركة احتجاجية ضد سلسلة مقاهي ستاربكس الأميركية. يذكر أن هناك تحقيقات بشأن التهرب الضريبي لكل من غوغل وأمازون بسبب تهربهما من دفع الضرائب. وتفيد المعلومات بأن مبيعات غوغل في بريطانيا تجاوزت 5 مليارات جنيه بينما دفعت ضرائب تقل عن 4 ملايين جنيه. جدير بالذكر أن مقاهي كوستا أسسها إيطاليان في بريطانيا قبل بيعها لمجموعة بريطانية، في حين أن ستاربكس هي شركة أميركية ولها فروع في كثير من دول العالم.