يشهد حجم القوى العاملة في الصين ارتفاعا مستمرا، ومن المتوقع أن يسجل رقما قياسيا في العام المقبل ليصل إلى مليار فرد للمرة الأولى في تاريخ الصين، ليبدأ بعدها في الانخفاض التدريجي بشكل سنوي، تقل معه حدة ضغوط توفير فرص عمل للشباب. جاء ذلك في تقرير سنوي حول "تنمية الصين الاقتصادية والعالم" الصادر عن مركز المعلومات الوطني بالتعاون مع دار نشر وثائق العلوم الاجتماعية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أمس الأحد. ويرى التقرير أن تحول إجمالي حجم القوى العاملة في الصين سينتج عنه تأثير طويل المدى على التنمية المستقبلية للبلاد، مشيرا إلى أن نسب توظيف الشباب العشريني شهدت انخفاضا على مدى عامين متتاليتين منذ 2010، متوقعا أن تصل نسبتها خلال عام 2013 إلى 20 مليونا و770 ألف فرصة عمل جديدة لتلك الفئة، كما ستشهد فئة العمال العمرية بين 16 و35 سنة انخفاضا عند 217 مليون فرد، لتصبح بذلك موارد البلاد البشرية أكثر قيمة على نحو متزايد. وبرغم انخفاض حدة ضغوط توفير فرص عمل تدريجيا، يرى التقرير أن ضغوط توظيف خريجي الجامعات خلال 2013 ستظل شديدة، حيث توقع أن ترتفع أعداد خريجي الجامعات في 2013 لتصل إلى سبعة ملايين بزيادة مليون خريج عن عام 2011.