يواجه قطاع الاستشارات في الشرق الأوسط تحديات أبرزها تطور العملاء المتزايد، وتزايد الاستخفاف تجاه قطاع الاستشارات، ونقص في المواهب الداخلية، وحوكمة الشركات العائلية المعقدة، بحسب لجنة خبراء شاركوا في منتدى مدرسة لندن للأعمال في دبي. وتتألف لجنة الخبراء من ممثلي مجموعة من الشركات العالمية الرائدة مثل “بيبرز آند روجرز” و”آليرون بارتنرز” و “بويدن الشرق الاوسط” و”بوز آند كومباني”. وناقش الخبراء في قطاع الاستشارات العائدات والأنماط الجديدة التي يواجهونها، حيث اتفقوا على أن القطاع يشهد حالياً “فترة تعديل”، وأن العملاء في منطقة الشرق الأوسط أصبحوا متعبين من الاستشارات، بحسب بيان صحفي أمس. وقالت كاتي سومبتون مديرة بوز آند كومباني “لم يعد العملاء في منطقة الشرق الأوسط ينفقون مثلما كانوا في فترة ما قبل الأزمة المالية، لقد أصبحوا أكثر تعقيداً وصعوبة”. وأضافت “نحن نشهد نقلة تجاه برامج التطبيق الواسعة المدى وحاجة المستشارين إلى العمل بشكل مقرب جداً من العملاء لتنفيذ الاستراتيجية بدلاً من المهمة الاستراتيجية البحتة، في حين نرى طلباً على الاستشارة المتخصصة في أعمال أو وظيفة معينة”. وأضاف بيتر كلارك، الشريك في شركة آليرون بارتنرز “يجب علينا تقديم القيمة بشكل أكبر بسبب تواجد الشكوك لدى العملاء، فلم يعد علينا فقط أن نجلس خلف مكاتبنا ونضع النظريات، وأصبح علينا أيضاً أن نفكر وأن نجد الخبرات الحقيقة وتقديم فريق من أعلى المستشارين ومستويات عالية من المصداقية”. وأكد الخبراء أن توظيف المواهب الاستشارية أصبحت من التحديات التي تواجه شركات الخدمات الاستشارية، ولقد أدت زيادة الطلب على الاستشارة المتخصصة إلى دفع التوظيف على المستويات العليا ضمن القطاع، في حين أن التغيرات في بيئة الأعمال تتطلب نوعاً مختلفاً من المهارات التي تنقص في منطقة الشرق الأوسط. وقال منير الريس، الشريك في مجموعة بارتنر وبيبرز “لتقد تغير عالم قطاع الاستشارات بشكل كبير، فقد أصبحت الشركات العملاء تتوقع المستشارين أن يصبحوا أكثر عملية ويظهروا تأثيرهم المباشر على أعمالهم.