أوضحت بيانات الاثنين أن معدل الخصوبة لكوريا الجنوبية أدنى بكثير من معدل الدول المتقدمة في عام 2010 على الرغم من معدل الزواج المرتفع بالنسبة لها ، ويرجع ذلك أساسا إلى ارتفاع كلفة التعليم . وطبقا لمعلومات تم جمعها بواسطة منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، فإن معدل الخصوبة لكوريا الجنوبية بلغ 1.23 طفل لكل امرأة في عام 2010 ، وهو أدنى رقم وسط الدول الأعضاء للمنظمة. إن معدل الخصوبة هو متوسط عدد الأطفال الذين يولدون بواسطة امرأة خلال حياتها. وإذا كان إن معدل الخصوبة أكثر من 2.01 ، فإن ذلك يؤكد على أن عدد السكان سوف يرتفع ، لكن معدل كوريا الجنوبية ظل أقل من ذلك المعدل منذ عام 1983 ، منخفضا إلى 1.08 في عام 2005. وأوضحت البيانات أن إسرائيل لها أعلى معدل خصوبة بلغ 3.03، تليها أيسلندا مع 2.2. وبلغ معدل الخصوبة لمنظمة التعاون والتنمية 1.74 طفل. من ناحية أخرى، وصل معدل ما يسمى الزواج الخام لكوريا الجنوبية 7.13 في عام 2009، وهو ثالث أعلى نسبة بين الأعضاء الـ 34 لنادي الاقتصاديات الصناعية الذي يوجد مقره في باريس. ويشير معدل الزواج الخام إلى عدد الزيجات بين 1,000 شخص خلال سنة معينة. وبلغ متوسط منظمة التعاون والتنمية 5.0. وعزى محللون الفجوة بين معدل الخصوبة ومعدل الزواج في البلاد إلى ارتفاع كلفة التعليم، من بين عوامل أخرى. فقد وصل إنفاق الأسر الكورية الجنوبية على التعليم الخاص 20.1 ترليون وون ( 18.4 مليار دولار) في عام 2011، وهو ما يعني 2.88 مليون وون لكل طالب سنويا. إن معظم طلاب المدارس الكورية الجنوبية يتلقون دروسا خصوصية في مدارس خاصة بعد دوامهم المدرسي لتحسين فرصهم في الحصول على قبول في جامعات النخبة. ومن المتوقع أن يبلغ عدد السكان في كوريا الجنوبية ذروته 52.16 مليون نسمة في عام 2030، بينما يتناقص باطراد بعد ذلك نظرا لمعدل الإنجاب المنخفض حتى يتراجع إلى 48.12 مليون نسمة في عام 2050، وفقا لبيانات جمعها بصورة منفصلة مكتب الإحصاءات الكوري.