توقع تقرير جديد من ديلويت أنّ ترتفع سوق الدواء في المملكة العربية السعودية إلى 4.7 مليارات دولار بحلول عام 2016. وقال التقرير إن شركات الرعاية الصحية اعتمدت نموذج عمل جديدا حوّل تركيزه من تطوير الأدوية الرائجة إلى مراجعة أداء منتجاتها، والتنبه لنتائج التشريعات والقوانين الحكومية في مجال الصحة على عملها واستراتيجياتها، كما التركيز على الأسواق الناشئة، وذلك لمواجهة تباطؤ النمو في قطاع الرعاية الصحية وانحسار الأرباح. وقال هيرفي بالانتاين، الشريك المسؤول عن الرعاية الصحية في ديلويت الشرق الأوسط إنه وبهدف تحقيق النمو في مثل هذه الأوقات الصعبة، يعمد قطاع علوم الحياة العالمية، إلى الابتعاد عن نموذج مبيعات الرعاية الأولية الصغيرة والتوجه نحو إرشادات الرعاية الثانوية المتخصصة. وبين شرائح السوق المتخصصة، بلغت حصة مبيعات الأدوية 798 مليار دولار من عائدات الأسواق سنة 2011، في حين حققت البيوتكنولوجيا 289 مليار دولار. ويعاين تقرير ديلويت أيضاً عن كثب الوضع الحالي لعلوم الحياة العالمية والمسائل الهامة التي تواجه أصحاب المصلحة المعنيين مع التركيز على دول مجلس التعاون الخليجي. بالإضافة إلى ذلك، فإن التقرير يشير إلى أنّ دول المجلس تتضمّن سوقاً دينامية لعلوم الحياة والرعاية الصحية، بالنظر إلى معدّل السكان المتنامي من حيث الحجم والعمر وارتفاع إجمالي النفقات على الرعاية الصحية للفرد الواحد. ومن المتوقع أن تواصل دول المجلس نموها بنسبة خمسة بالمئة سنوياً، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تدفق اليد العاملة الأجنبية إلى المنطقة، وفقاً لما يشير إليه التقرير. وفي حين أنّ شريحة العمر السائدة هي ما بين 30 و44 عاماً، فمن المتوقع أن تنمو شريحة العمر 45 65 وما فوق بشكل تراكمي بمعدّل 6% في الفترة ما بين 2011 و2020. علماً أن نسبة الشيخوخة المرتفعة هذه ستزيد من عبء أنظمة الرعاية وتكاليفها.