بيروت ـ لبنان اليوم
أغلق سائقو سيارات الأجرة طرقاً في بيروت يوم الخميس احتجاجاً على ارتفاع أسعار البنزين التي أصبحت باهظة الثمن عند غالبية اللبنانيين بسبب الانهيار الاقتصادي المدمر في البلاد.
وتعد أسعار البنزين اليوم أعلى بنحو عشرة أضعاف مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط حيث بدأت بالارتفاع عندما توقف البنك المركزي عن تأمين الدولار بأسعار صرف مدعومة بشدة لواردات الوقود.
وأوقف سائقو سيارات الأجرة مركباتهم في ساحة الشهداء بوسط المدينة مغلقين طريقاً رئيسياً قريباً احتجاجاً على أحدث زيادة والتي بلغت 25%، والتي أعلنت يوم الأربعاء.
وقالت سائقة التاكسي هناء إبراهيم: "كيف يفترض بنا أن نعيش؟ كيف بدنا نعيش، عم نبرم، ولا نستطيع العثور على راكب على الطريق. الراكب عم نتخانق نحن واياه، بيكبي لنا ونحن نبكي له. كيف يعني؟ هل يفترض بنا أن نتشاجر مع الركاب؟ امبارح حرقنا بنزين أكثر مما اشتغلنا".
وفقدت الليرة اللبنانية حوالي 90% من قيمتها في العامين الماضيين خلال الأزمة المالية التي دفعت نحو ثلاثة أرباع اللبنانيين إلى الفقر.
وعلى سبيل المثال أصبحت كلفة رحلة في سيارة أجرة مشتركة 30 ألف ليرة بعد أن كانت 1500 قبل انهيار العملة.
وقال سائق أجرة آخر يدعى مروان عواد: "نحن السائقين لم يعد باستطاعتنا التحمل. كنا في السابق إذا حصلنا 20 الفاً ليرة كنا نجيب فيهم ربطة خبز، وقالب جبنة على بينتنا عشية، الآن لم يعد بإمكاننا إحضار قالب الجبنة أو أي شيء معنا ليلاً، صرنا عم نخسر الآن. كانت سياراتنا مفولة دائماً ولكن الآن أصبحنا أحياناً نروح على البيت ويكون خزان السيارة فارغاً لأنه لم يتبق لديك المصاري".
وخلال اجتماع يوم الخميس أبلغ سائقو سيارات الأجرة وزير الطاقة وليد فياض بأن دعم الوقود كان يجب أن يستمر حتى تنفيذ برنامج البطاقة التموينية الذي وعدت به الحكومة.
وقال فياض لأحد السائقين الذي كان يطالبه بعدم رفع الأسعار قبل إيجاد حل للسائقين وللناس عموماً: "أشعر بوجعك وأريد أن أجد حلاً ولكن دعني أخبرك بشيء، لا أعطيك وعوداً فارغة. إذا ارتفع سعر الدولار لا سمح الله، ولم أغير سعر البنزين فستحدث مشكلة وحيدة، مستوردو البنزين لن يجلبوا البنزين".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :