كشف مصدر في اتحاد نقابات عمال السودان عن لقاء سيجمع الرئيس السوداني عمر البشير وقادة نقابات عمال السودان، وقال المصدر الذي  فضل عدم الكشف عن اسمه  لـ"العرب اليوم"، مساء السبت، إن الوفد سيبحث الأحد مع الرئيس البشير  قضايا العمال وأوضاعهم الاقتصادية التي وصفها بالمتردية، كما سيطلب الوفد من البشير التدخل لحسم الخلاف بين نقابات عمال السودان ووزير المال على محمود على خلفية تمسك العمال بزيادة رواتبهم. وأضاف المصدر  أن اتحاد نقابات عمال السودان متمسك بزيادة رواتب منسوبية ولن يساوم في ذلك مستندًا في ذلك بتوصية المجلس الأعلى للأجور. وكان وزير المال السوداني علي محمود استبق في تصريحات له السبت لقاء الرئيس بوفد العمال بالإعلان عن موافقته والتزامه بما تخرج به اللجنة الرئاسية المكونة للنظر في رفع الحد الأدني للأجور بعد رفع توصياتها للرئيس البشير الذي أصدر قرارًا بتكوين اللجنة بناء على طلب اتحاد   عمال السودان. وأكد محمود إن طبقة العمال تمثل الركيزة الأساسية لحركة التنمية والإعمار في البلاد لذا لابد من أن الالتفات لكل قضاياهم، و عبر عن ثقته  في أداء اللجنة، مضيفًا أن قرارتها سوف تكون ملزمة لوزارته وعليه تطبيقها. تجدر الإشارة إلى أن اتحاد نقابات عمال السودان رفض المشاركة في اللجنة بحسب مصدر في الاتحاد ، ويري المصدر أنه من الأجدى الالتزام  بتوصية المجلس الأعلى للأجور بدلًا عن انتظار قرارات لجنة كهذ" ستحتاج لفترة طويلة حتى تصدر قراراتها، وألمح إلى أن اتحاد عمال السودان لايراهن كثيرًا على لجنة الأجور، واختتم المصدر تصريحاته بالإشارة إلى أن مطالب العمال واضحة وأنها تأتي في وقت ازدادت فيه معاناة شريحة  كبيرة من  المجتمع.  ويلوح الاتحاد في حال عدم الاستجابة لمطالبه بالتوقف عن العمل، ونُقل عن رئيس اتحاد نقابات عمال السودان البروفسير إبراهيم غندور وهو أبرز قيادات الحزب الحاكم في السودان (المؤتمرالوطني) إن المكتب التنفيذي لاتحاد نقابات عمال السودان لديه تفويض من اللجنة المركزية لاتخاذ أي قرار بشأن قضية الأجور، والذي ربما يصل إلى التوقف عن العمل، وقال إن المكاتب التنفيذية أعطت مهلة أسبوع لقفل هذا الملف، مضيفًا  أن الإصرار على عدم تنفيذ زيادة الحد الأدنى للأجور إلى (425) جنيهًا سودانيا ( أقل من مائة دولار ) سيرفع سقف مطالب  العمال إلى تطبيق الحد الأدنى إلى (1947) جنيهًا حسب دراسة تكاليف المعيشة للعام الجاري، مشيرًا إلى أن تعبئة القواعد مستمرة لتنفيذ أي قرار يتخذ، ثم أن الاتحاد لن يقبل تجاهل مطالبه، مضيفًا أن عدم الوفاء بمطالب العمال  قد تدفعه لإفساح المجال لآخرين لقيادة العمل  النقابي.  وأشار غندور إلى أن اللجوء إلى رئاسة الجمهورية لحسم القضية هو الخطوة الأخيرة قبل الدخول في الإضراب عن العمل،  وكان اجتماع نقابات عمال السودان الأخير  أقر الاستمرار  في شوط مطالبه حتى النهاية، ويقول مصدر حكومي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم" إن الصراع بين وزارة المال واتحاد عمال السودان إذا لم يحسمه لقاء البشير  بالعمال الأحد فمن الواضح سيدخل الحكومة في حرج بالغ إن أقدم اتحاد عمال السودان بقياداته المحسوبة على الحكومة على تنفيذ خطوته المعلنة (التوقف عن العمل في حال تجاهل مطالبه برفع الحد الدني للاجور