واشنطن ـ وكالات
واصلت أسعار الدولار الأميركي، ارتفاعها في أسعار صرف الجنيه المصري، اليوم الخميس، وسط تحذير من المتعاملين بالسوق من نشاط السوق السوداء للعملة الأميركية، فيما قفز اليورو ليسجل أعلى مستوى له خلال عامين، وكذلك الحال بالنسبة للجنيه الاسترليني الذي سجل أكبر قيمة له منذ 2009 الماضي. وفي تعاملات البنوك: ارتفع الدولار، اليوم، ليصل لمستوى 6.184 جنيه للبيع و6.20 جنيه للشراء، فيما وصل اليورو إلى 8.165 جنيه للبيع و8.35 جنيه للبيع، والجنيه الاسترليني إلى 9.94 جنيه للشراء، و10.13 جنيه للبيع. أما في سوق الصرافة، فيتم تداول العملة الأمريكية عند مستوى 6.185 جنيه للبيع، و6.21 جنيه و6.22 جنيه للشراء حسب كل شركة صرافة، فيما يصل اليورو إلى مستوى 8.17 جنيه للبيع و8.33 جنيه للشراء، والجنيه الاسترليني عند 9.95 جنيه للبيع و10.05 جنيه للشراء. وقفز سعر الدولار أمام الجنيه المصري خلال شهر نوفمبر الماضي بمعدل سنوي 2.2%، ومعدل شهري 0.2%، وفقًا للنشرة الشهرية للمؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء وأمام نقص الدولار، لجأت بنوك مصرية إلى السحب من أرصدتها بالعملة الأجنبية الموجودة بالخارج، حيث شهد مطار القاهرة الدولي الأحد الماضي وصول 50 مليون دولار قادمة من سويسرا لصالح أحد البنوك الوطنية، بعد ثلاثة أيام من وصول 75 مليون دولار قادمة من سويسرا لصالح بنوك عامة. وقال يوسف فاروق، خبير الصرافة، إن مصر تشهد حالة من الدولرة ونشاط للسوق السوداء، حيث يقبل المستثمرون على شراء العملة الأميركية ويرفض الذين يمتلكونها التصرف فيها انتظارًا لارتفاع قيمتها في المستقبل، مما أدى إلى نقص شديد بالمعروض. كانت وكالة التصنيف الائتماني ستاندرد آند بورز قد خفضت التصنيف الائتماني طويلة وقصيرة الأجل لكل من بنوك "الأهلي المصري" و"مصر" و"التجاري الدولي"، مع الإبقاء لنظرة مستقبلية سلبية لتلك البنوك، وذلك بعد يومين من تخفيض تصنيف مصر ائتمانيًا. وأشار فاروق إلى أن ارتفاع الدولار يرجع إلى الأوضاع السياسة والاقتصادية التي تشهدها مصر حيث تم تخفيض تصنيفها الائتمان بجانب البنوك الثلاثة الكبرى، كما يوجد نقص شديد بالمعروض من العملة الأمريكية، وتزايد في معدلات الطلب مما خلق فجوة بينهما.