نجح البرنامج التوعوي التابع لهيئة السوق المالية السعودية المعروف باسم "المستثمر الذكي" في توسيع نطاق الفعاليات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي شارك فيها والمدارس التي زارها والمعارض المتنقلة التي أقامها. وتفيد بيانات أن البرنامج شارك في فعاليات ومناسبات وصل زوارها إلى أكثر من 3.5 مليون شخص من خلال القنوات التي يستخدمها لعرض محتوياته وهي مجلة "المستثمر الذكي" والفعاليات والمسرحيات التوعوية. ويشمل البرنامج مجلة "المستثمر الذكي" ومحاضرات وندوات وعروض تستهدف جمعيها تنمية الوعي المالي لدى النشء، ونفذ البرنامج مشاركاته العام الماضي برعاية شركة موبايلي كأحد برامج المسؤولية الاجتماعية لديها، ويقوم على تنفيذ البرنامج مجموعة من الكوادر الوطنية المتخصصة في التوعية المالية. وتوضح البيانات أن البرنامج شارك في 32 فعالية في ثمان مدن، توزعت بواقع ثمانية معارض متنقلة، وثمانية معارض ثابتة، وتسع محاضرات، وستة عروض. وشملت المدن التي زارها "المستثمر الذكي" عبر المعارض المتنقلة أو المشاركة في الفعاليات: الرياض، جدة، القصيم، حائل، الأحساء، الخرج، الخبر، وينبع، من بينها المشاركة في معرض الكتاب في الرياض والذي انعقد في الفترة من 6 إلى 16 مارس 2012، والذي حظي بزيارة نحو مليوني شخص، كما شارك أيضا في فعاليات اليوم الوطني، واليوم العالمي للطفل، والمؤتمر الدولي للطفولة المبكرة، وبرنامج أرامكو الثقافي. وبالنسبة للبرنامج في المدارس، فقد زار 275 مدرسة في 12 مدينة (142 مدرسة للبنين و31 مدرسة بنات)، وتم خلال هذه الزيارات توزيع 11 ألف باقة من "المستثمر الذكي" على طلاب وطالبات المدارس بالإضافة إلى عشرات الآلاف من تلك الباقات وزعت في مناسبات أخرى وأماكن عامة. ويمكن وصف برنامج "المستثمر الذكي" بأنَّه برنامج توعوي مجتمعي لنشر ثقافة التعاملات المالية السليمة لدى النشء ولا سيما الفئة العمرية ما بين التاسعة والرابعة عشرة أي أنها تغطي طلاب وطالبات الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية وطلاب المرحلة المتوسطة. وستكون المهمة الرئيسة للبرنامج تحويل قواعد التعاملات المالية الصحيحة والسلوكيات الإيجابية في الثقافة المالية إلى موادّ تفاعلية مع الفئات المستهدفة، وذلك بهدف تأسيس جيل واعٍ مالياً وتهيئته للتفاعل الإيجابي مع المجتمع فيما يخص التعاملات المالية، إضافة إلى توعية الطلاب بكل ما يتعلق بالتعاملات المالية في الحياة اليومية، وتعليمهم مبادئ إدارة الأموال واستثمارها وآليات الادخار، وتعريفهم بالجهات ذات العلاقة بالتعاملات المالية ودور كل جهة. ومن بين مهام البرنامج أيضا غرس القيم الإسلامية والأخلاقية في نفوس الطلاب تجاه الأموال وحقوقها وواجباتها. واستشرفت الهيئة في هذا المشروع الذي يأتي في إطار مسؤوليتها تجاه المجتمع عدداً من تجارب دول العالم التي خطت خطوات إيجابية في التوعية الاقتصادية والمالية للأطفال، ولقيت صدى واسعاً لدى الفئة المستهدفة. وسيتولى فريق متخصص من الاستشاريين والمهنيين في مجال التعاملات المالية والتربية والتعليم، تحت إشراف هيئة السوق المالية، وضع الأطر العلمية والتربوية للمشروع وإعداد المحتوى ليكون البرنامج ذا مرجعية علمية وتربوية مناسبة للفئة المستهدفة.