أبو ظبي ـ وكالات
سجلت مبيعات محال الملابس الشتوية في أبوظبي ارتفاعاً في مبيعاتها، خلال الشهر الحالي بنسبة 90% ،مقارنة مع الشهر الماضي، بحسب بائعين. وعزا هؤلاء ارتفاع مبيعات محالهم، إلى برودة الطقس وموسم سفر عدد كبير من المقيمين لقضاء إجازة المدارس، وأعياد رأس السنة في بلادهم، وهو ما يدفعهم إلى شراء الملابس الشتوية لارتدائها في بلادهم. وقال تجار في سوق الألبسة، إن الفترة الواقعة بين شهري ديسمبر ويناير من كل عام عادة ما تشهد سنوياً ارتفاعاً في بيع الملابس الثقيلة بأنواعها، نظراً لحاجة الناس للتدفئة، وبحثهم عن ملابس تقيهم برودة الطقس، إلى جانب توافق هذه الفترة من كل عام مع موسم العطل المدرسية، وسفر الأسر الوافدة لبلادها، بالإضافة إلى زيادة حجوزات السفر لعدد من الدول التي تشهد موجات برد قارسة، مثل تركيا وبعض الدول الأوروبية بهدف السياحة. وذكر ملهم عزام بأحد محال بيع الملابس في مركز المارينا مول بأبوظبي، أن الأقبال على شراء الملابس الشتوية اكثر من التوقعات، على الرغم من عدم قيام محله، بعمل تخفيضات أو تقديم عروض للعملاء، مؤكدا أن برودة الطقس عامل أساسي، يدفع المستهلكين لشراء الملابس الثقيلة، على العكس تماما من فترة الصيف التي لا تتطلب نوعاً محدداً من الملابس باستثناء الملابس الصوفية. وأضاف أن اغلب المتسوقين يفضلون شراء عدد كبير من القطع الشتوية بغية تقديمها هدايا للأهالي والأقارب في بلدانهم، خاصة مع حلول موسم الإجارات، وبدء الاحتفالات بأعياد الكريسماس، موضحاً أن العميل لايركز كثيراً على سعر السلعة، بسبب الحاجة الماسة لارتداء الملابس الشتوية، حماية من برودة الطقس، وهو يجعل المشتري لا يلتفت كثيراً للسعر. وأشار ملهم إلى أن الإقبال على شراء الملابس الشتوية خلال شهر نوفمبر الماضي كان اقل بكثير مما هو عليه خلال الفترة الحالية، مفسراً تضاعف الإقبال على الشراء في الوقت الراهن إلى تجاه العملاء لتوفير مبالغ مالية، لشراء ملابس الصوف والجلديات الثقيلة مع تغير الطقس وتحوله من حار إلى بارد. وذكر خالد الوادي مدير محل بيع مستلزمات الشتاء، أن الإقبال على شراء الملابس الشتوية الثقيلة تضاعف خلال الشهر الحالي، مشيراً أن الإقبال انتعش مع دخول موسم البرد، ويركز المتسوقون على شراء المعاطف الصوفية، والجاكيتات، وقفاز اليدين والكلسات أو الجوارب للقدمين، بالإضافة إلى أغطية الرأس الثقيلة. وأضاف الوادي أن طلب الشراء متزايد بكثرة على ملابس الأطفال، والتي ترتبط بعدد الأطفال في العائلة وأعمارهم ،فيما يفضل الرجال والنساء شراء معطف أو اثنين، وذلك حسب احتياجاتهم، والرغبة في البحث عن الموديلات الجديدة، والتي يتم طرحها في الأسواق، مع نهاية كل عام، وبداية عام جديد . وأفاد باسل الطويل بائع في محل ملابس متنوعة بمركز أبوظبي مول، بأن الموسم الحالي يعد من افضل المواسم لنمو مبيعات سوق الملابس، مقارنة ببقية شعور العام، حيث تشهد هذه الفترة سنوياً إقبالاً كبيراً على شراء الملابس، ويتراوح النمو في المبيعات بين من 75-90%، مشيراً إلى أن العملاء يفضلون شراء الملابس الثقلية من ماركات معروفة، لضمان جودتها ودوامها لفترات أطول، ما يباع في عدد من المحال والتي تبيع الملابس ذات جودة اقل. وأوضح أن الأسعار مستقرة، ولم تشهد زيادات تذكر، بسبب رغبة المحال في تحريك مبيعاتها، بل إن عدداً كبيراً من المحال تقوم بعمل تخفيضات بمناسبة نهاية السنة الحالية وبداية سنة جديدة ،وتساهم هذه العروض بدورها في استقطاب العملاء الذين يحرصون على اقتناص فرص خفض الأسعار بشراء احتياجاتهم من الملابس الشتوية. وأضاف باسل أن سوق الملابس مرتبط بالمناسبات والحفلات، وكذلك بموسم الشتاء، حيث تتزايد حفلات الأعراس، وتحديداً لدى الأسر المواطنة، ما يسهم في انتعاش حركة مبيعات الملابس بشكل عام، وهذا الأمر لا يقتصر على الملابس الثقيلة فقط.