أبحرت من على رصيف ميناء الفوسفات الجديد الذي أنشأته شركة مناجم الفوسفات الأردنية على الساحل الجنوبي لمدينة العقبة، الباخرة يونايتيد ميلوز محملة بأول شحنة فوسفات وعلى متنها8ر53 الف طن من الفوسفات. وقال الرئيس التنفيذي للشركة عماد المدادحة "هذا إنجاز كبير ان تنشئ الشركة وتشغل هذا المرفق الوطني المهم". واعتبر المدادحة في بيان اصدرته الشركة اليوم الاربعاء، إنجاز الميناء خطوة استراتيجية في تطوير البنية الاساسية وانموذجا لمشاركة القطاع الخاص في تطوير الاقتصاد الوطني، حيث ستتمكن شركة مناجم الفوسفات الأردنية من تصدير منتجاتها من خام الفوسفات البالغة6 ملايين طن سنويا من خلال هذا الميناء الذي بدا نشاطه التصديري اعتبارا من أمس الثلاثاء. وقال البيان إن مشروع تطوير البنى الأساسية يأتي متزامنا مع خطط الشركة الاستراتيجية المتمثلة بزيادة طاقتها الانتاجية وتنويع صادراتها من المنتجات الاشتقاقية والوسيطة ومستورداتها من المواد الخام اللازمة للتصنيع، اضافة الى توفير البنية الاساسية للمشروعات المستقبلية كالمشروع الأردني الهندي للأسمدة (جيفكو) ومشروعات الشركة الأخرى التي سيتم إقامتهما في موقع مناجم فوسفات الشيدية. وحسب البيان، فإن التكلفة الاجمالية للميناء بلغت نحو170مليون دينار، الى أن وصل الميناء الى مرحلة التشغيل التجريبي للميناء، على أن يبدأ التشغيل التجاري له اعتبارا من شهر آذار المقبل. ويضم ميناء تصدير الفوسفات الجديد، والذي يصل حجم المناولة السنوية فيه إلى6 ملايين طن، ومحطة تفريغ وتخزين الفوسفات بطاقة240 ألف طن وأجهزة المداولة ورصيف بطول280 مترا لتأمين رسو آمن للسفن ذات الحمولا الكبيرة، ومرافق تحميل الفوسفات من الرصيف إلى السفن الراسية عبر حزام أنبوبي ناقل للفوسفات يربط منطقة التحميل في الميناء بالمرافق التخزينية. وقالت الشركة في البيان إنها راعت في تصميم معدات وأجهزة الميناء آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا للتقليل من انبعاث الغبار كجزء من التزام شركة مناجم الفوسفات الأردنية بمراعاة مختلف شروط ومتطلبات البيئة والصحة والسلامة العامة وفقا للتشريعات المعمول بها في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.