أكدت وكالة الطاقة الدولية أن مصادر الطاقة الطبيعية والمتجددة التي تزخر بها منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مثل الوقود الاحفوري وغيره من انواع الوقود الأخرى بإمكانها لعب دور محوري والمساعدة في تمكين احداث التغيير الاقتصادي والسياسي المنشود في المنطقة. وذكرت الوكالة، في تقرير بثته على موقعها الالكتروني، أن الاصلاح الاقتصادي سيصبح جزءاً هاماً من مرحلة الانتقال السياسي التي تمر بها المنطقة، منوهة إلى أن سياسات الطاقة السليمة بإمكانها أن تؤدي دوراً أساسياً في وضع السياسة الاقتصادية ككل على ارضية اكثر استدامة. وأوضحت أن التوسع الاقتصادي القوي والنمو السكاني الكبير انتجا حالة من الزيادة الشديدة والمستمرة في الطلب على مصادر الطاقة بالمنطقة، كما أدى النمو السكاني الكبير ايضا الى زيادة مبيعات وقود المواصلات الى حد أصبحت على إثره السعودية والامارات يستوردان حالياً وقود المواصلات. وبين التقرير أن كفاءة استخدام الطاقة بإمكانه إحداث فرق كبير، حيث يمكن تحسين كفاءة البناء والتشييد بشكل سريع، بالإضافة الى تحرير المدخرات للاستثمار في خلق اعمال تجارية وتوفير مزيد من فرص العمل، وعليه فإن كفاءة استخدام الطاقة يمكن أن تنتج فوائد بشكل أسرع للمنطقة عن أي مكان آخر. وفي ختام التقرير، أكدت وكالة الطاقة الدولية ان المنطقة مهيأة لتحقيق طفرة في مجال الطاقة المتجددة، وبصفة خاصة الطاقة الشمسية، لتوفر نوعاً من الطاقة الجديدة الاكثر نظافة التي من شأنها أن توفر مزيداً من فرص العمل ومصدر طاقة لا ينضب، مشددة على ضرورة عدم اغفال فرص تصدير الطاقة المتجددة في المستقبل.