قالت مصادر صناعية في تايلاند، إن البلاد خسرت لقبها الذي احتفظت به على مدار ثلاثة عقود كأكبر دولة مصدرة للأرز في العالم العام الماضي، بعدما تراجع ترتيبها بعد الهند وفيتنام. كانت فيتنام أعلنت أن صادراتها من الأرز للعام الماضي وصلت إلى 7٫6 مليون طن بارتفاع سنوي نسبته 10%. وتجاوزت صادرات الهند من الأرز العام الماضي 7٫5 مليون طن، وذلك وفقا لبيانات وزارة الزراعة الأميركية. ووفقا لأحدث بيانات وزارة التجارة التايلاندية واتحاد مصدري الأرز التايلانديين، صدرت المملكة 6٫9 مليون طن في عام 2012 بتراجع نسبته 35٫5% مقابل 10٫7 مليون طن صدرته في عام 2011. ومن بين 9٫6 مليون طن، تم تسجيل نحو 1٫7 مليون طن كصفقات بين الحكومات ما دعا اتحاد القطاع الخاص للتشكك فيها. وقال تشوكيات أوفاسونجس الرئيس الشرفي للاتحاد إن “الصفقة الحكومية الوحيدة التي شهدنا دليلا لها كانت شحن 300 ألف طن إلى إندونيسيا مطلع عام ، ولا تزال الصفقات الأخرى يكتنفها الغموض بالنسبة لنا إذ لم نر أي سجلات لها”. ويلقي اتحاد المصدرين بمسؤولية تراجع صادرات البلاد من الأرز على ما يطلق عليه “برنامج التعهد حيال الأرز” الذي تطبقه الحكومة ووافقت بموجبه على شراء الأرز الأبيض غير المصقول من المزارعين بأسعار ثابتة تبلغ 15 ألف بات (484 دولارا) للطن والأرز طويل الحبة عالي الجودة بسعر 20 ألف بات للطن. وكان البرنامج واحدا من السياسات الشعبية لحزب فو تاي الحاكم التي استخدمها للفوز بالانتخابات العامة في تموز” يوليو عام 2011. وتقول الحكومة إنها ستستمر في البرنامج طوال العام الجاري لإفادة المزارعين. ومنذ أن بدأته في أكتوبر من عام 2011 قامت الحكومة بتخزين أكثر من 10 ملايين طن من الأرز، إذ ارتفع سعر الأرز التايلاندي بمقدار 100 إلى 200 دولار فوق سعر منافسيه في السوق الدولية.