سجلت كوريا الجنوبية فائضا قياسيا في الحساب الجاري لشهر تشرين الثاني/نوفمبر حيث حققت الصادرات نموًا، وفقًا لما قاله بنك كوريا المركزي الجمعة وهو ما يمثل دعما للعملة المحلية القوية بالفعل مقابل الدولار. وبلغ فائض الحساب الجاري 6.88 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر بزيادة من 5.78 مليار دولار المعدلة في الشهر السابق، وفقا لما ذكره بنك كوريا المركزي. يذكر أن الحساب الجاري هو أوسع مقياس للتجارة عبر الحدود. خلال الـ11 شهرا الأولى من العام الحالي، بلغ فائض الحساب الجاري التراكمي 40.97 مليار دولار. في تشرين الأول/أكتوبر، تجاوز الفائض بالفعل الرقم المقدر بواسطة البنك المركزي في عام 2012 الذي يبلغ 34 مليار دولار. ومن المتوقع على نطاق أن تؤدي الزيادة في الحساب الجاري إلى المزيد من الدعم للعملة المحلية، والتي ارتفعت قيمتها بأكثر من 7% مقابل الدولار حتى الان هذا العام حيث يتدفق رأس المال الأجنبي إلى كوريا وسط التسهيل الكمي من جانب الاقتصاديات الكبيرة. وقال البنك المركزي، إن ميزان السلع لكوريا الجنوبية سجل فائضا قياسيا بلغ 6.75 مليار دولار في تشرين الثاني/نوفمبر بزيادة من 5.17 مليار دولار المعدلة في تشرين الأول/أكتوبر. وارتفعت الشحنات إلى الخارج بنسبة 5.9% على أساس سنوي لتبلغ 49.63 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 0.6% الى 42.87 مليار دولار. وبلغ حساب الخدمات، الذي يتضمن نفقات الكوريين الجنوبيين على الرحلات الخارجية، عجزا قدره 51.6 مليون دولار في الشهر الماضي، في تحول من الفائض 378.3 مليون دولار في اكتوبر. وكان بنك كوريا المركزي قد توقع أن يبلغ فائض الحساب الجاري لعام 2013، 25 مليار دولار. وتوقعت الحكومة ان يبلغ الفائض 30 مليار دولار العام المقبل.