أظهر تقرير اقتصادي صادر من الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة ارتفاعا في عدد الصفقات العقارية بنسبة 22.5 في المائة خلال الربع الثاني من العام الهجري الجاري، وقياسا بالصفقات العقارية التي تمت في بداية الربع الثاني، فقد سجلت الصفقات ارتفاعا بلغت نسبته 4 في المائة. وكشف التقرير الذي أعده مركز الدراسات الاقتصادية التابع للغرفة ارتفاعا في إجمالي قيمة الصفقات بالقطاع السكني بنسبة 21.8 في المائة، صاحبه ارتفاع في عدد الصفقات العقارية في القطاع التجاري بنسبة 25.8 في المائة، فيما ارتفع إجمالي مساحة الأراضي المتداولة في الصفقات العقارية الإجمالية بنسبة فاقت 28.6 في المائة. وكشف التقرير عن نسبة ارتفاع قيمة الصفقات العقارية ومساحة الأراضي المتداولة في القطاع السكني في المدينة المنورة بلغت 72 في المائة، مقابل انخفاض في القطاع التجاري وصل إلى 61 في المائة، وسجلت أعلى قيمة في هذا الاتجاه مبلغا وقدره 119.3 مليون ريال. وقياسا بالأسعار الأخيرة المسجلة، فإن العقار خلال الربع الثاني من العام الجاري ارتفع في قيمة صفقاته العقارية عن الشهر الماضي بنسبة بلغت 19.6 في المائة، نتيجة ارتفاع قيمة الصفقات العقارية في القطاع السكني بنسبة تبلغ 37.25 في المائة وانخفاض قيمة الصفقات في القطاع التجاري بنسبة بلغت 22.7 في المائة. أما أعلى قيمة للصفقات المسجلة هذا العام فكانت أقل بكثير عن العام الماضي، ففي الربع الثاني بلغت 119.3 مليون ريال، بينما وصلت في العام الماضي إلى 33.9 مليون ريال. وعلى ذات المنوال، ارتفع عدد الصفقات العقارية الإجمالية في العام الهجري الجاري بنسبة 58.5 في المائة، قياسا بالعدد المسجل في نفس الفترة من العام الهجري الماضي. وجاء هذا الارتفاع نتيجة ارتفاع عدد الصفقات العقارية في القطاع السكني بنسبة 78.7 في المائة مع ارتفاع عدد الصفقات العقارية في القطاع التجاري بنسبة 8.4 في المائة. أما فيما يتعلق بمساحة الأراضي المتداولة فقد انخفض إجمالي مساحة الأراضي المتداولة في الصفقات العقارية الإجمالية في العام الهجري الجاري عن سابقه بنسبة 15.8 في المائة، بسبب انخفاض إجمالي مساحات الأراضي المتداولة في الصفقات العقارية للقطاع التجاري بنسبة 67 في المائة مع ارتفاع مساحة الأراضي المتداولة في الصفقات العقارية للقطاع السكني بنسبة تبلغ 10.9 في المائة. وأشار التقرير إلى أن المؤشر العقاري بالمدينة المنورة يسير بمنحى تصاعدي وعلى وتيرة ملحوظة ابتداء من شهر محرم من العام الهجري الجاري. من جانبه، أشار الخبير العقاري عايد السناني إلى أنه على صعيد الواقع فإن أسعار الأراضي مرتفعة، وباقية على ارتفاعها منذ مطلع العام الجاري، وأسعار الأراضي تتفاوت من موقع لآخر. فيما قال ياسر الحربي مستثمر عقاري: إن أسعار أراضي المدينة سجلت هذا العام ارتفاعات ملاحظة وملموسة قياسا بنفس الفترة من العام الماضي، وأتوقع أن تسهم التعويضات التي تمنح لصالح المنزوعة عقاراتهم بسبب توسعة الحرم النبوي الشريف، حيث ستضخ سيولة كبيرة تتوجه لسوق العقار، وربما ترتفع الصفقات العقارية بشكل أكبر.