ارتفعت مبيعات المنازل في أميركا خلال شهر كانون الثاني/يناير محققة أعلى مستوى لها منذ يوليو 2008، حيث اختتمت أسعار المنازل العام 2012 بأكبر أرباح سنوية منذ أكثر من 6 سنوات، في إشارة لاستمرار قوة تعافي القطاع العقاري في البلاد. وجاءت هذه الأرقام في وقت عكست فيه بيانات منفصلة، ارتفاع في ثقة المستهلك في وتيرة أقوى مما هو متوقع في الوقت الراهن. وارتفعت مبيعات منازل الأسر الصغيرة بنسبة قدرها 15,6% إلى 437 ألف وحدة خلال فبراير الماضي، وذلك وفقاً لبيانات وزارة التجارة. كما أن هذا الرقم تجاوز التوقعات عند 381 ألف منزل. ودفع الانخفاض الكبير في أسعار الفائدة على الرهون العقارية والبطء في تحسن سوق الوظائف وتراجع أسعار المنازل، العديد من المشترين للمضي قدماً في عمليات الشراء. وبلغ إجمالي البيوت المعروضة للبيع في نهاية شهر يناير الماضي نحو 150 ألف منزل، في أدنى مستوى لها منذ مارس 2005. وبذلك تراجع عدد هذه البيوت في أميركا لمستوى لم تشهده منذ 13 عاماً في يناير الماضي عندما بدأ المشترون في العودة للسوق، ما زاد نسبياً حجم مبيعات المنازل المملوكة من قبل. ومع عدم توفر العقارات، حققت المبيعات ارتفاعاً طفيفاً قدره 0,4% خلال فبراير الماضي إلى 4,92 مليون منزل بزيادة 9,1% عن نفس الفترة من العام الماضي. وارتفعت الأسعار في مؤشر “كيس شيللر”المختص بأسعار المنازل التابع لمؤشر “ستاندرد آند بورز”، والذي يرصد حركة التغييرات الشهرية في قيمة العقارات السكنية حول أكثر من 20 مدينة أميركية كبيرة، بنسبة 0,9% في ديسمبر في 11 زيادة متتالية. ويقول ديفيد بليتزر، مدير لجنة مؤشرات “داو جونز” في “ستاندرد آند بورز”، :”أنهت أسعار المنازل العام الماضي بأرباح قوية للغاية، حيث دعمت حركة البناء التي سادت القطاع السكني الاقتصاد في الربع الأخير من 2012”.