قال تقرير اقتصادي متخصص إن تقديرات خطة التنمية الخمسية التاسعة تشير إلى أن عدد الوحدات السكنية التي ستكون مطلوبة لتلبية الطلب الحالي يبلغ 1,25 مليون وحدة، مما يعني الحاجة لحوالي 250,000 وحدة سكنية سنويا. وأشارت شركة الراجحي المالية في تقريرها عن الرهن العقاري الى أن الدولة تستهدف بناء 950 ألف وحدة فقط بمساعدة القطاع الخاص، حيث سيكون هناك عجز في حدود 300 ألف وحدة سكنية. ويستلزم على الدولة اتخاذ خطوات لتحفيز القطاع الخاص حتى تتمكن من تحقيق أهدافها الواردة في خطة التنمية التاسعة، وفي نفس الوقت التحكم في السوق لمنعه من الانهيار أو تكوين فقاعات تتعلق بالأصول، مما قد يصعب تنفيذه وهو خارج نطاق نظام الرهن العقاري الحالي. ولفت التقرير الى أن أحكام الأنظمة الجديدة للرهن العقاري ترسم فقط إطارا قانونيا وإداريا لإقرار الرهونات والإيجار التمويلي، بالإضافة إلى الإفصاح عن معلومات مرتبطة بالنشاطات العقارية، وهذه الأمور الهيكلية لم تتم تغطيتها تحت أحكام الأنظمة الجديدة. وتابع التقرير أن هذه العوامل تحتاج للبحث من أجل توسيع نطاق المقدرة على تحمل تكلفة الحصول على المساكن في البلاد، مع الحاجة لمعرفة الطريقة التي سوف ينظم بها النظام الجديد عملية التمويل من خلال البيع على أساس المخطط وما إذا كانت الدولة تستطيع إحداث موازنة بين تطوير سوق العقارات السكنية في الوقت الذي تستطيع فيه مراقبة وضبط نشاط المضاربات. وتشير تقديرات الراجحي المالية إلى أن معدلات التغطية بالرهن العقاري في المملكة منخفضة عند مستوى 2%، مقارنة بنسبة تتراوح بين 5 و10% في دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، تزيد إلى 70% في الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.