العقار في السعودية

شهدت الكثير من مناطق المملكة العربية السعودية حالة من الركود والانخفاض في أسعار العقار بنسب تصل إلى 30 %، وقد أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العدل، أن قيمة الصفقات العقارية التي تمت منذ بداية عام 1436هـ حتى نهاية شهر شعبان بلغت قيمتها 278 مليار ريال، بانخفاض قدره 14 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهنا دلالة على أن السوق يعاني من الهبوط والركود.

ووصف عدد من خبراء الاقتصاد هذا الانخفاض بعوامل عدة منها وفرة المعروض وقلة الطلب (الركود) ودخول شهر رمضان إضافة إلى الإجازة المدرسية، موضحين أن العرض والطلب هما من يحددان سعر السوق العقاري، مقدرين نسبة الانخفاض مابين 15 إلى 30 %.

وأكد المطور العقاري إبراهيم السبيعي انخفاض أسعار العقار بنسبة 20 % ببعض مناطق شمال وجنوب جدة ومنطقة عسفان وذهبان منذ بداية الإجازة المدرسية ودخول شهر رمضان، واشار إلى أن الانخفاض لم يؤثر على بعض المناطق والأحياء بجدة كطريق الملك والكورنيش وطريق الأمير سلطان. فيما تصل الانخفاضات إلى 30 % في الأحياء خارج الكثافة السكانية.

وقال رئيس لجنة التثمين العقاري في غرفة جدة عبدالله الأحمري إن القطاع يمر بمرحلة حاسمة والعرض والطلب هما من يحددان الأسعار، وقد شهدت بعض مناطق المملكة انخفاضًا بمتوسط نسبة 20 % منذ بداية السنة الهجرية الحالية ولوحظ هذا الانخفاض خلال الشهرين السابقين ويتواصل الانخفاض بشكل تدريجي خلال الـ 3 أشهر المقبلة، وبين الأحمري أن أسباب انخفاض اسعار العقار بالمنطقة تعود الى وفرة المعروض، وقلة الطلب في الفترة الحالية، إضافة إلى دخول موسم رمضان وبداية الإجازة المدرسية، وأضاف الأحمري أن بعض المناطق لم تتأثربالانخفاض وذلك لعدة عوامل كونها في المنطقة المركزية أو مناطق إدارية أو تجارية.