فيما تواصل أسعار المنازل في بريطانيا الصعود، حذر خبراء من أن استمرار زيادة الأسعار ينذر باحتمال حدوث فقاعة عقارية عواقبها وخيمة على الاقتصاد، وطالب خبراء بفرض قيود على الزيادة خشية تحول هذه الطفرة العقارية إلى فقاعة جديدة . وفي غضون ذلك تشهد المدن البريطانية موجة نزوح نحو الأرياف لشراء منازل بغرض الاستقرار والراحة لتمضية فترة التقاعد . وبالمقابل أعرب شبان دون ال 35 عن خيبات أملهم باحتمال حصولهم على منزل، ولجأوا إلى تبديد مدخراتهم التي لن تجاري ارتفاع الأسعار المستمر . قالت مؤسسة “نيشن وايد” للاستثمار والاستشارات العقارية والرهن العقاري والضمان إن أسعار المنازل في بريطانيا شهدت زيادة حثيثة بنسبة 1% شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي . وأكدت أن ارتفاع الأسعار يتخذ زخماً كبيراً في هذه الأيام . وأضافت “نيشن وايد” أن متانة الاقتصاد والمحفزات الحكومية ساعدت على ارتفاع أسعار المنازل بنسبة 8 .5 في المئة زيادة عما كان عليه الوضع في العام 2012 . ولكن دراسة شهرين بينت أن المعدل القومي لا يزال دون السبعة في المئة من دون نسبة الأسعار التي كانت عليها في العام 2007 أي عندما كانت الأسعار في ذروتها . وقال روبرت غاردنر الخبير الاقتصادي الرئيسي في “نيشن وايد”: إن هناك مؤشرات إلى أن الأسعار ستستمر في التصاعد . وأضاف أن “نمو أسعار المنازل تسارع فيما يتصاعد طلب المشترين على نحو أسرع من إمدادات المنازل الجديدة . وتكمن الخطورة في أنه إذا استمر الطلب قوياً، فيما إمدادات المنازل الجديدة قاصرة على تلبية الاحتياجات، فإن العجز عن تلبية تلك الطلبات سيتسع وستحدث أزمة .