وسط بلدة تيمز تاون هو، قرية خضراء بها كنيسة، بينما تتزين الشوارع الهادئة القريبة بصناديق بريد حمراء وتمثالين لوينستون تشرشيل والأميرة ديانا. ولكن خلف تلك الواجهات الجذابة التي أقيمت على الطراز الإنجليزي في الضاحية الموجودة بمدينة شنغهاي، ما يصل إلى 60% من العقارات لا تزال خالية، وفقا لوسائل إعلام محلية نقلا عن تقديرات الشرطة. وتعد بلدة “تيمز تاون” نسخة فاخرة من المجمعات السكنية مترامية الأطراف نصف الخالية في كثير من المدن الصينية، ما يعكس مشكلات الاستثمار الزائد في أكبر برنامج تحضر في العالم. وقالت هيلين كلارك، رئيسة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، في أغسطس الماضي إن “الصين تشهد عملية تحضر بسرعة ونطاق لم يسبق لهما مثيل في التاريخ الإنساني”. وأوضحت كلارك أن تحولها إلى دولة بأغلبية حضرية استغرقت 60 عاما، مقارنة بـ 150 عاما في أوروبا و200 عام في أميركا اللاتينية. وتنامت المخاوف على مدار العقد الماضي من أن كثيرا من المدن الصينية الكبرى بها فقاعات عقارية، إلا أن بعض المحللين يعتقدون أن التدخل الحكومي المنتظم عزز الأسعار ومنع أي انهيار.