بحث رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي مع وفد شركة "كانسي" الصينية، الخميس، الاتفاقيات الإطارية الموقَّعة مع جهات حكومية عدة، وخاصة في مجال إنشاء وتوسعة محطات توليد الطاقة الكهربائية، وتطوير معمل إطارات حماة، وإمكان البدء في إنشاء 12 ألف وحدة سكنية، كإشادة سريعة للمهجَّرين، و25 ألف وحدة سكنية، وإمكان فتح خطوط ائتمانية بين الجانبين وتوطين التكنولوجيا والخبرات الصينية في سورية بهدف دعم القطاع الصناعي وتأمين متطلبات نجاحه. وأكَّد الحلقي خلال استقباله المدير الإقليمي للشركة شانغ اكزوان والوفد المرافق حرص سورية على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتنموية مع الصين، والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية والإستراتيجية القائمة بين البلدين، داعيًا الشركات الصينية إلى المساهمة في مرحلة إعادة إعمار وبناء سورية، والتي سيتم تنفيذها بسواعد أبناء سورية وشركاتها الوطنية ومساهمة الأصدقاء. ولفَتَ رئيس مجلس الوزراء إلى أن عوامل الأمن والاستقرار التي بدأت تشهدها مختلف المناطق السورية تشجع على البدء في إنشاء مشاريع تنموية وخدمية مشتركة مع الشركات الصينية، وخاصة في مجالات الطاقة الكهربائية والإسكان والتشييد والاتصالات، وتأهيل المطارات والمرافئ ومشاريع السكك الحديد. ونوَّه الحلقي بالمواقف السياسية المبدئية والثابتة لجمهورية الصين الشعبية، ودعمها لسورية في المحافل الدولية وتصديها للحرب الكونية الشاملة التي تواجهها، لافتًا إلى الانتصارات التي يحققها الجيش السوري على الإرهابيين، وإعادة بسط الأمن والأمان على كامل التراب الوطني، بالتزامن مع الإجراءات الحكومية في التصدي للحرب الاقتصادية والإعلامية والثقافية والفكرية المجرمة. من جانبه، لَفَتَ المدير الإقليمي للشركة إلى الأجواء المريحة والمناخ المناسب للاستثمار في سورية، معربًا عن استعداد شركته لإقامة العديد من المشاريع في سورية في مختلف المجالات، ودعوة شركات صينية إلى التعاون مع الشركات السورية، وإقامة مشاريع تنموية مشتركة. واستنكر اكزوان "المؤامرة الكبرى" التي تتعرض لها سورية، معربًا عن ثقته في النصر للشعب السوري.