أكد رئيس لجنة تجارة مواد وأدوات البناء والتشييد في غرفة جدة للتجارة والصناعة خلف العتيبي تراجع مبيعات مواد البناء في أسواق مدينة جدة بنسبة تبلغ 40% قياسًا بالأعوام المنصرمة.

وأضاف العتيبي إن ذلك التراجع الملموس من قبل عموم تجار القطاع يعود إلى عوامل عدة منها في المقام الأول توقف المشاريع الحكومية حالياً في جدة وتعثر الكثير من المشاريع بواقع يصل إلى 2000 مشروع متعثر تقريبا، إضافة إلى إحجام المواطنين عن البناء في الفترة الجارية بسبب قلة الأيدي العاملة المحترفة وندرتها ما تسبب في رفع أجور الموجود منها، فضلاً عن تأخر منح تصاريح البناء وتأخرها حتى الصدور، مشيراً إلى معاناته الشخصية مع ذلك السبب المتمثل في تأخر صدور إذن من أمانة جدة لموقع كروكي تنظيمي قدّمه قبل 4 أشهر.

وأوضح العتيبي أن تجاوز مرحلة الركود الحالية في أسواق البناء بجدة لن يتم إلا بعودة زخم المشاريع الحكومية إلى معدله مع ضخ المستخلصات الخاصة بالمنفذين للمشاريع بسرعة، وصدور بعض التسهيلات للمقاولين خصوصا فيما يتعلق بتأشيرات العمالة، مبيناً أن المستورد يشكل ما نسبته 90% من مواد البناء التي يتم تسويقها حالياً في أسواق المملكة والتي تقدر بالمليارات، نظراً لقلة عدد المصانع المنتجة لتلك المواد، إضافة إلى ضعف دعم المنتج الوطني في بعض النوعيات المنتجة محلياً نظراً لأن السوق حرة على حد تعبيره.

يذكر أن دراسة صادرة مطلع العام الجاري عن "يو بي أم" قدرت حجم سوق مستلزمات البناء في المملكة بأكثر من مليار دولار وتوقعت نمواً سنوياً للقطاع بمقدار 15%.