أكد خبراء عقاريون ومتعاملون في السوق أن المزادات العقارية تسهم في تدعيم الشفافية والحد من الإفراط في المضاربات، فيما تباينت الآراء حول اعتمادها كوسيلة لتحديد حجم الطلب ومستويات الأسعار في السوق العقارية بالدولة. وفيما رأى عقاريون أن المزادات العقارية التي تم تنظيمها مؤخرا في إماراتي أبوظبي ودبي، أصبحت وسيلة هاملة لتحديد القيمة الفعلية للعقار بأغلب المناطق، عبر إجراء عملية البيع بين المشتري والبائع بشفافية، رأى آخرون صعوبة الاعتماد على المزادات العقارية وحدها كوسيلة لتحديد الأسعار. وقال عبدالله المناعي المدير التنفيذي لشركة الإمارات للمزادات، إن المزادات التي نظمتها الشركة خلال الفترة الأخيرة، بالتعاون مع دائرة القضاء في أبوظبي، أسهمت في تحديد مستويات سعرية للعقارات، موضحا أن المزادات تعد مؤشرا قويا لتحديد القيمة السوقية للأسعار. وأوضح المناعي أن المزادات أصبحت حاليا بمثابة بورصة عقارية للسوق، حيث تتحدد أسعار الأراضي والعقارات في أغلب المناطق حالياً بناء على أسعار هذه المزادات. وقال “على سبيل المثال، فإن بيع بناية تجارية في منطقة النادي السياحي بأبوظبي بسعر 20 مليون درهم عبر المزاد، يعني تحديد متوسط أسعار البنايات الشبيهة بالمنطقة بذات السعر تقريبا”.