تصدرّت الإمارات دول الخليج كأكبر سوق بناء في المنطقة لعام 2012 وذلك في ما يتعلّق بمنح العقود، إذ بلغت قيمتها الإجمالية 16.2 مليار دولار، بما يزيد 4% على العقود في السعودية التي وصلت إلى 15.6 مليار دولار. وتشير التوقعات إلى أن 2013 هي سنة التفاؤل والفرص لقطاع البناء في الشرق الأوسط، حيث تتجه الأنظار مرة أخرى إلى دول المنطقة وكيفية إدارتها الإنفاق لضمان تنفيذ ونجاح المشاريع الضخمة، وذلك وفق تقرير ديلويت السنوي الصادر حديثاً تحت عنوان "قدرات البناء في دول مجلس التعاون الخليجي: مواجهة تحديات تنفيذ المشاريع العملاقة". وأظهر التقرير في إصداره الرابع وهو الوحيد المختصّ في قطاع الخدمات المالية لمشاريع البناء في الشرق الأوسط، أنه في منطقة تعاني شحّاً لناحية البنى التحتية توجد عوامل أساسية لخلق فرص ممتازة للمشاريع العملاقة. كما يشير إلى أن البنية التحتية والمشاريع الضخمة تشهد نموّاً سريعاً مع إعلان الحكومات عن مشاريع تقدّر بتريليونات الدولارات عبر منطقة الشرق الأوسط في السنوات المقبلة. ومع ذلك، فإن الاقتصادات الإقليمية تواجه أولويات وتحديات مختلفة من الاستقرار السياسي إلى الاستدامة الاقتصادية. من جهة أخرى، احتلت قطر المركز الثالث كأنشط سوق بناء في دول التعاون في 2012، واستحوذت البنى التحتية لقطاع النقل على حصة الأسد من قطاع البناء فيها حيث إنّ أربعة من العقود الخمسة الكبرى قد مُنحت لمشاريع النقل الرئيسية، لتحتلّ الكويت المركز الرابع في قطاع البناء مع صفقات تصل قيمتها إلى 8 مليارات دولار. وكانت أكبر العقود صفقة بناء جسر الصبية التي طال انتظارها بقيمة 2.6 مليار دولار والتي كانت في طور الإعداد لحوالى عقد من الزمن.