شدد وزير السكن و العمران والمدينة عبد المجيد تبون في النعامة على أهمية بلوغ مقاولات الإنجاز الاحترافية المطلوبة لتسريع وتيرة إنجاز البرامج السكنية.
ولدى تفقده عدة مشاريع سكنية وتجهيزات عمومية ببلدية عاصمة الولاية ألح الوزير على ضرورة بلوغ مقاولات الإنجاز الاحترافية المطلوبة لتسريع وتيرة إنجاز البرامج السكنية من خلال استثمارها في ترقية وسائل الإنجاز الخاصة بها حتى "تثبت نجاعتها ميدانيا".
وأضاف تبون أن مؤسسات الإنجاز التي تسبب التأخر في تجسيد الحصص الموكلة إليها بحاجة إلى تطوير قدراتها وتدعيم ورشاتها بتجهيزات عصرية  وهو أمر ملح لتدارك التأخر في انطلاق 720 ألف سكن لم يتم الشروع في إنجازها على المستوى الوطني.
وبخصوص نقص اليد العاملة المؤهلة  أكد الوزير على ضرورة دعم جهود القطاع التي يبذلها مع قطاع التكوين المهني و التمهين من خلال إشراك مؤسسات عمومية كبرى متخصصة في البناء في اتفاقيات معه لتكوين متربصين عن طريق التمهين عبر ورشاتها.
ومن جهة أخرى دعا تبون مكاتب الدراسات محليا إلى التقيد بالمرسوم الذي يحدد نمط البناء الصحراوي  مؤكدا بأن اعتماد هذا النمط أمر ضروري  وملحا في ذات الوقت على تجنب بناء عمارات سكنية في مناطق صحراوية التي تتوفر على أوعية عقارية.
وبعد أن أشار إلى أن الأشخاص الذين تحصلوا على مساعدات كدعم في مجال السكن لا تتعدى 30 ألف دج لا يتم شطبهم من البطاقية الوطنية للسكن  أكد الوزير أن الإمكانيات المالية لتسجيل البرامج السكنية متوفرة   وكمية الإسمنت و مواد البناء الموجودة في السوق الوطنية تلبي الاحتياجات.
وكان الوزير قد أعطى في مستهل زيارته إلى ولاية النعامة إشارة انطلاق ورشات إنجاز مقرات مديرية السكن و التجهيزات العمومية والمراقبة المالية والخزينة العمومية.
كما قدمت لتبون بالجهة الغربية الجنوبية لمدينة النعامة شروحات عن الدراسة الخاصة بمخطط شغل الأراضي الذي يتربع على 420 هكتار ليقف بعدها على أشغال ورشة 50 سكنا ترقويا مدعما ومشاريع سكنية تابعة لديوان الترقية و التسيير العقاري تفوق 400 وحدة التي تسجل تأخرا في الأشغال.
كما اطلع تبون في ختام زيارته إلى الولاية على ورشات أشغال 870 سكن عمومي إيجاري أسند إلى مؤسسة مختلطة جزائرية-إسبانية و الذي يسجل تقدما "مشجعا" في الأشغال.
وبالمناسبة دعا الوزير إلى إقحام الشباب للتكوين في تخصصات البناء لدعم ورشات الإنجاز والإسراع في إطلاق الحصص السكنية المتبقية على مستوى الولاية.