سوق دبي العقاري

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز أمس الأربعاء، إن تقرير موديز حول إعمار العقارية، إحدى أهم شركات التطوير العقاري في دبي، تضمن بيانات أظهرت حجم التقدم الذي أحرزته الإمارة في تعافيها من الأزمة المالية العالمية في 2009.
وأضافت الصحيفة ان وكالة التصنيف الائتماني قدمت في تقريرها صورة عن متوسط مبيعات الشقق في دبي، مشيرة إلى تعافي أسعار العقارات وجنوحها إلى الاستقرار، ومعاودة صعودها إلى ارتفاعات جديدة.
أما الجانب الاخر لازدهار الإمارة، فهو التدفق الكبير من الزوار العرب الذين راحوا يتفوقون على أعداد السياح القادمين من آسيا وإفريقيا. وهذا يعود جزئيا إلى الأحداث العاصفة بالمنطقة، حيث جذبت مكانة دبي كوجهة آمنة ومستقرة الزوار من كل مكان.
وأشار التقرير إلى أن النمو الأكبر في عدد السياح كان من السعودية، حيث لاحظت موديز ارتفاع عددهم من 360 ألفا في 2008 إلى 1.1 مليون في 2012.
ومعظم هؤلاء الزوار هم من المتسوقين النشطين، حيث تجاوز عدد زوار مول دبي العام الماضي 75 مليون زائر، وهو يسعى الآن للتوسع لاستيعاب 100 مليون سنويا.
وأضافت الصحيفة، ان هذه الأعداد من الزوار بحاجة لأماكن إقامة، غير الشقق الفاخرة المخصصة للزوار الأثرياء. وفي الإمارة الآن أكثر من 84 ألف غرفة فندقية، وكانت استضافت 11 مليون زائر العام الماضي، وفقا لتقرير موديز. وهناك المزيد من الغرف تدخل السوق بصورة يومية تقريبا، في غمرة استعداد دبي لاستضافة معرض إكسبو 2020.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن سوق الأسهم صحح مساره، ويبقى الأفضل أداء من أي سوق أسهم في العالم في 2014، واستنادا على المؤشر، فإن أسعار العقارات تداني أسعار ذروة 2008 إن لم تتفوق عليها.