الرياض ـ العرب اليوم
طالب عدد من المتقاعدين بتحسين أوضاعهم المعيشية والنظر في مخصصاتهم التقاعدية في المملكة العربية السعودية، مضيفين أنها لم تعد تتواكب مع غلاء المعيشة كما طالبوا بضرورة الاهتمام بهم في مسائل التأمين الطبي وإيجاد تخفيضات لهم في تذاكر الطيران وخصومات على الخدمات وتسهيل القروض البنكية ومراعاة احتياجاتهم بشكل عام، إضافة إلى رفع مخصصاتهم التقاعدية إلى حد يضمن لهم سبل العيش الكريم، بما لا يقل عن 10 آلاف ريال.
وقال نمشان النمشان: إن فكرة إيجاد مراكز لدعم ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين جيدة وذلك لمساعدتهم على تحمّل أعباء المعيشة، وأن يكون هذا الدعم بإيعاز من الحكومة للشركات الكبرى ذات المدخولات العالية بتبني مساعدة هذه الفئة، وإيجاد الدراسات الوافية والمستفيضة بشكل مجدول، ودراسة الطلبات المقدمة من المواطنين مثل حالة السكن، والمستوى المعيشي، والحد الأدنى من الرواتب، واستحداث مخصصات لتحسين مستوى المعيشة والاهتمام بأصحاب الدخول التي تقل عن 8 آلاف ريال.
وأضاف أن العديد من الأسر لا تجد كفايتها ولا تحصل على أي مخصصات إضافية إذا ما استثنينا مخصصات الضمان الاجتماعي التي لم تعد تفي بالحاجة حتى في ظل لجوء الأسر للجمعيات الخيرية فهي لا تحصل أيضًا على ما يكفيها.
وأضاف أنه لابد من تقديم التسهيلات للمتقاعدين في القروض وعند شراءهم للسيارات، حيث أن العديد من الشركات تمتنع عن منح المتقاعدين السيارات بنظام الإيجار بالتمليك لأن سياستهم لاتتوافق مع أحوال المتقاعدين على حد قولهم.
وفي السياق قال المتقاعد سالم العيسي أن أكبر ما أعانيه هو مسألة السكن وأنا أتحمل إيجارًا مرتفعًا في مقابل رداءة السكن وأحلم بأن يكون لدي مسكن خاص بي من الحكومة حتى يحل الكثير من المشاكل التي أعانيها وتوفير قيمة الإيجار الذي أتحمله باستمرار مع العلم أن راتبي التقاعدي ضئيل وأبنائي صغار ولم يصلوا إلى سن الوظيفة حتى يعينوني على متطلبات الحياة التي أقاسيها باستمرار وتمنى العيسى رفع مخصصات التقاعد لمواكبة الحياة الجديدة، إضافة إلى الاهتمام بالمتقاعدين صحيًا وحصولهم على تأمين طبي وتخصيص مجموعة من الأسرة لهم في المستشفيات بشكل دائم.
فيما قال أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك فيصل بالأحساء محمد دليم القحطاني أنه لابد من وضع خطة ومسار للعمل التقاعدي وتحديد أطر وأسس له تشمل الاهتمام بالحد الأدني من المخصصات التقاعدية بأن يكون مثلًا 10 آلاف ريال كما أن على مؤسسة التقاعد إيجاد منتجات استثمارية للمتقاعدين مثل المشروعات الصغيرة وبعض القروض والبرامج التي يعود ريعها على المتقاعد وتحسن من أحواله المعيشية.
من جهته، أوضح مدير جمعية المتقاعدين بالمملكة الدكتور عبدالرحمن الشريف أنه انطلاقًا من وعي الجمعية بمسؤولياتها تجاه المتقاعدين وقعت العديد من الاتفاقيات لتقديم خدمات تسهم في مساعدة المتقاعدين وأسرهم على مواجهة متطلبات الحياة وتخفيف عبء الإنفاق عليهم وتسهيل الخدمات والحصول عليها بسعر أقل مما هو متاح في السوق مع عدد من المرافق الصحية والخدمية، والحمد لله فإن الجمعية تمضي قُدمًا في تحقيق أهدافها من خلال ما سعت إلى تقديمه من خدمات لأعضائها وقد نجحت في الفترة السابقة في إنجاز الكثير من المهام كتوقيع مذكرات تفاهم مع بعض المراكز والمستشفيات ودور الخدمات الطبيّة لتقديم خدمات علاجية للمتقاعدين المنتسبين للجمعية وأسرهم تصل نسبة الحسم والتخفيض في بعضها إلى 50%.