دمشق ـ ميس خليل
شهدت أسعار المواد الغذائية، مع اشتداد المعارك على أطراف الغوطة الشرقية، والحصار الذي تفرضه القوّات الحكوميّة السورية، وقطع جميع طرق الإمداد، وتدمير معظم الأنفاق التي كانت تؤمن بعض المواد الغذائية إلى داخل مدن الغوطة، ارتفاعًا جنونيًا.
ووصل سعر ربطة الخبر (عشرة أرغفة) إلى 850 ليرة، أي ما يعادل 4 دولارات، والكيلو غرام الواحد من السكر إلى 1000 ليرة.
وارتفعت أسعار البقوليات، مثل الفول والحمص والعدس إلى 900 ليرة للكيلو غرام الواحد، بينما شهدت أسعار المشتقات النفطية قفزة هائلة، حيث بلغ سعر اسطوانة الغاز المنزلي 33 ألف ليرة (173 دولارًا)، وسعر لتر المازوت 1300 ليرة، ولتر البنزين إلى 2500 ليرة.
وعلى الرغم من هذه الأسعار الخرافيّة فإن المواد غير متوافرة، وهناك صعوبة بالغة في الحصول عليها، فيما تتوافر بعض الخضراوات فقط كونها زراعة محلية، بينما سجّل نقص شديد في المواد الطبية، والأدويّة مع ارتفاع أسعارها.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أنَّ "السبب الأساسي لارتفاع الأسعار الجنوني هو تدمير الأنفاق من طرف القوات الحكومية، التي كانت تعد أهم طرق الإمداد إلى داخل الغوطة".
ويتخوف مراقبون من عودة المجاعة إلى بلدات الغوطة، في حال استمر الحصار في فترة الشتاء الجاري.
يذكر أنَّ بلدات الغوطة يقطنها حوالي 300 ألف نسمة، وتتركز الكثافة السكانية في دوما وعربين وسقبا وحمورية.