الرياض ــ محمد الدوسري
ذكرت مصادر سعودية في قطاع النفط، أن خلافات تعاقدية بين شركة "أرامكو" السعودية وشركة "إس.كيه" للهندسة والإنشاءات الكورية الجنوبية أدت لتأجيل إنشاء مصفاة نفط بطاقة 400 ألف برميل يوميًا في جازان.
وأوضحت المصادر في السعودية، أنه على الرغم من الخلاف الذي يدور حول مطالبات تعويض بسبب أوامر تغيير لم يُجر فسخ العقد مثلما أفادت تقارير صحفية في المنطقة.
وأضافت المصادر، أن مقاولين آخرين في المشروع واجهوا مشاكل مماثلة وطالبوا بتعويضات عن الخسائر التي لحقت بهم جراء تغيير التصميم والتأخيرات بفعل بطء وتيرة العمل في البنية التحتية المرتبطة بالمشروع.
وكان من المقرر، الإنتهاء من إنشاء المجمع أواخر 2016 لكن مصادر بصناعة النفط في المملكة ذكرت العام الماضي، أنه يواجه تأجيلًا بين ستة أشهر إلى 12 شهرًا بفعل تأخر تنفيذ الأعمال المرتبطة بالبنية التحتية عن الجدول الزمني.
وبيّن متحدث باسم "إس.كيه" للهندسة والإنشاءات، أن الشركة لا تزال تُجري مفاوضات مع "أرامكو" السعودية لإنشاء وحدات تقطير الخام والتقطير بالتفريغ.
وامتنعت "أرامكو" عن التعليق على سؤال حول ما إذا كانت قد أنهت التعاقد مع "إس.كيه" للهندسة.
وأضاف مصدر طلب عدم الكشف عن هويته، "من سيتولى التنفيذ في حال فسخ العقد، سيكون هناك تأثير كبير على الجدول الزمني للمصفاة بأكملها وعلى جميع المقاولين وعلى "أرامكو"."، مضيفًا ومنذ ترسية العقود في 2012 لم تحقق عملية الإنشاء سوى تقدم محدود.
ومن المقرر، أن تقوم المصفاة عند استكمالها، بمعالجة الخامات المتوسطة والثقيلة لتنتج نحو 75 ألف برميل يوميًا من البنزين و250 ألف برميل يوميًا من الديزل منخفض الكبريت وستشمل المنتجات أيضًا مواد من بينها غاز البترول المسال والكبريت والأسفلت والباراكسيلين.