باريس ـ كونا
ذكرت شركة (اس ان سي اف) المشغلة لخدمة قطارات السكك الحديدية في فرنسا اليوم ان اضرابا ينظمه عمال السكك الحديدية سيمتد الى يوم خامس غدا الاحد على الرغم الدعوات المتكررة للحوار التي وجهها رئيس الوزراء مانويل فالس.
وجاء قرار استمرار الاضراب ليوم خامس عقب فشل النقابات العمالية ومسؤولي النقل والادارة في التوصل الى اتفاق خلال عدة جولات من المفاوضات بشأن خفض التكاليف وإعادة الهيكلة.
وكان الاضراب الذي بدأ الاربعاء الماضي ادى الى الغاء نسبة تتراوح بين 30 و50 بالمئة من خدمات غالبية الخطوط الرابطة بين المدن في حين كانت الخدمات المحلية والاقليمية وخدمات الضواحي الاكثر تضررا في العديد من المناطق وخاصة العاصمة باريس.
وتدخل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الموقف للمرة الاولى امس بإعلانه ان "هناك وقتا لوقف جميع حركات (الاضراب)" ما يمثل مطالبة مباشرة بتعليق الاضراب.
الا ان ممثلي العمال لم يستجيبوا للدعوة ومددوا الاضراب الى غد ما سيلحق الضرر بالعديد من المسافرين من باريس والمدن الكبيرة الذين يعودون عادة الى مسقط رؤوسهم في المناطق الريفية في عطلة نهاية الاسبوع.
كما تأثرت حركة السائحين في فرنسا جراء الاضراب رغم عدم تضرر خدمات قطارات (يوروستار) المتجهة الى ليل شمالي فرنسا ولندن وبلجيكا وهولندا والمانيا والتي تعمل بشكل طبيعي.
يذكر انه من المقرر ان يناقش البرلمان الفرنسي الاسبوع المقبل مشروع قانون يدعو الى خفض التكاليف في شركة (اس ان سي اف) التي تحتاج أيضا الى تحديث شبكة خطوطها التي عانت من العديد من الحوادث الخطيرة على مدى العامين الماضيين.
وتشير بيانات وزارة النقل الفرنسية الى أن اجمالي ديون (اس ان سي اف) تعدى 50 مليار دولار ومن المتوقع أن يرتفع بشكل حاد إذا لم تجر الشركة خفضا للتكاليف الامر الذي ترفضه نقابات العمال.