بولندا ـ أ.ف.ب
بدأ موسم الحصاد لتوه، ومع هذا فان منتجي التفاح البولنديين يعرفون أن العام 2014 سيكون عاما سيئا.
في الاول من آب الماضي، فرضت روسيا حظرا على بعض الفواكه والخضروات بما فيها التفاح البولندي ردا على عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد موسكو في سياق الأزمة الأوكرانية.
قرار بعواقب وخيمة لبولندا و هي أكبر مصدر للتفاح ولمنتجيها.
ولتحقيق الاستقرار في سوق الفواكه والخضار، خصصت المفوضية الأوروبية مئةً وخمسةً وعشرين مليون يورو، من بينها اثنان وثمانون لمزارعي التفاح المتضررين من الحظر الروسي، وهو امر غير كافٍ بحسب المنتجين ووزير الزراعة البولندي.
اثنان وثمانون مليون أقل عشر مرات من قيمة التفاح الذي صدرته بولندا إلى روسيا، في العام 2013 وحده.
وفي انتظار قرار بروكسل، يمكن للمنتجين البولنديين أيضا بيع تفاحهم بأسعار تنافسية للجمعيات الخيرية.
في بنك الطعام هذا في وارسو، لا تزال المخازن فارغة في انتظار المحصول، ولكن ليس لفترة طويلة.
كما أيقظ الحظر الروسي أيضا الروح الوطنية للبولنديين. فقد لقيت مبادرة "كل التفاح ضد بوتين" نجاحا باهرا، ولكن المنتجين يعرفون أن روح التضامن هذه لن تحل مشكلتهم على المدى الطويل.