طوكيو – العرب اليوم
أظهر مسح أجرته "رويترز" أن معنويات المصنعين اليابانيين تراجعت في أغسطس إلى أدنى مستوى منذ 2013، عندما شرع البنك المركزي في تيسير نقدي قوي، وهو ما يعكس الألم الناتج عن صعود الين ويبرز المهمة الضخمة التي تواجه صانعي السياسة لتحفيز النمو.
وأشار مسح "رويترز تانكان" -الذي يقتفي مسح تانكان الفصلي الذي يجريه بنك اليابان المركزي- إلى أن معنويات قطاع الخدمات ارتفعت للمرة الأولى في خمسة أشهر في علامة على الهشاشة أكثر من أن تكون علامة على القوة في الاستهلاك الخاص الذي يشكل حوالي 60% من الاقتصاد.
وأجري الاستطلاع الذي شمل 533 من الشركات الكبيرة ومتوسطة الحجم في الفترة من الأول إلى السادس عشر من أغسطس، قبيل قيام رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بالإعلان عن حزمة تحفيزية جديدة أوائل هذا الشهر، لم يكن لها تأثير يذكر فيما يبدو على معنويات الشركات اليابانية.
ويأتي المسح في أعقاب بيانات أظهرت أن ثالث أكبر اقتصاد في العالم تعثر في الربع الثاني من العام، مع تسبب ضعف الصادرات وقوة الين في تقييد الانفاق الرأسمالي.
وانخفض مؤشر "رويترز تانكان" لمعنويات الشركات بقطاع التصنيع إلى نقطة واحدة من ثلاث نقاط في يوليو، متضرراً من صناعات تحويلية مثل السيارات والأغذية والآلات والإلكترونيات.
وارتفع مؤشر قطاع الخدمات إلى 18 نقطة من 15 في يوليو، مما يعكس مكاسب في قطاعات التجزئة والعقارات وخدمات أخرى.
وكشف مجلس الوزراء الياباني برئاسة آبي هذا الشهر عن إنفاق تحفيزي بقيمة 13.5 تريليون ين (135 مليار دولار)، على أمل أن يساعد الاقتصاد في التصدي للتأثيرات السلبية الخارجية ودعم انتعاش.
وزاد بنك اليابان المركزي إجراءاته للتحفيز النقدي الشهر الماضي عبر زيادة متواضعة في مشتريات الأصول عالية المخاطر، ويبقى تحت ضغوط لعمل المزيد في سبتمبر عندما يجري مراجعة شاملة لتأثيرات برنامجه للتحفيز.